اخلع حذاءك كتاب يحوي أربعين مقالة و قصة قصيرة أحب الكاتب أن يسميها مواضيع تأملية.

وضع مقدمة الكتاب الكاتب باولو كويلو

لكل قصة رمزية معينة يحاول من خلالها الكاتب إيصال رسالة اجتماعية معينة .

يقول الكاتب أنه يحاول من خلال القصص طرح تساؤلات عديدة حتى يدفع القارئ للبحث عن الأجابات و الحلول عند أهل الاختصاص .

فمثلًا عنوان ياسر حارب احدى قصصه ب (مملكة الاسكافي):

و التي تدور حول دهاء ملك طلب أن يتم من بعده تنصيب أي رجل من المدينة و توضع تحت تصرفه أموال المملكة كلها ، على أن يتم نفيه إلى الصحراء بعد خمس سنوات من الحكم مجردًا من أي وسيلة نجاة.

و لكم اسكافيًا كان أكثر دهاءًا من هذا الملك فعمل على مدار الخمس سنوات لمصلحته، و سخر أموال المملكة لتحويل قرية صغيرة إلى مملكة جديدة بالاتفاق مع أهلها.

فبدلًا من أن تكون الوصية لصالح المملكة ، وجد من يسخرها لصالحه.

الكتاب متنوع المحتوى يطرح فيه الكاتب آراءه و تأملاته ، كذلك وضع فيه الكاتب قصصّا قصيرة منقولة من حكايا جدته ، و بعض من تجارب عايشها.

قد يستغرب الكثير منا اسم الكتاب، أسمى الكاتب الكتاب اخلع حذاءك نسبة لأحد النصوص القصيرة التي وضعها في كتابه تحت هذا الاسم و التي يذكر فيها الكاتب أن جنديًا طلب من العامل أن يعطيه حذاءًا أصغر من مقاسه ، فاستغرب زميله من فعلته ، فرد الجندي لكي أشعر بالسعادة عندما أخلع حذائي .

و العبرة : تكمن السعادة أحيانًا في ترك الأشياء أكثر من الحصول عليها .اقتباسات من اخلع حذاءك :
إن الإلهام لا يهبط إلا على من يستحقه ،

و لا يستحقه إلا من هيأ نفسه بالصبر ، و التركيز ، و الابتعاد عن التحول

إلى قناة أخبارية تعرف كل ما يدور في العالم .

“كل ساعة سعادة تعادل سنوات من الحزن والأسى،

ومع كل كسر تأتي فرص للرتق،

ومع كل نهاية تنبت رغبة في أعماقنا ببداية جديدة،

تمامًا كتلك التي نشعر بها عند انتهائنا من البكاء”

“إنّ الناس المُمتنين لنعم الله يعيشون حياة صحية أفضل,

ويقبلون على الحياة بحيوية أكبر”

“إذا أردت أن تنام كثير في الليل فعليك أن تعمل أكثر في النهار.

وإذا استطعت أن تنام دون أن تفكر في أحد.

ثم استيقظت ولم تتذكر أحدًا.

فاعلم أنك قد بلغت المدينة الفاضلة.”

“الخائف فإنه يلغي الحاجة إلى المستقبل لأنه يخشى دروبه.

فقد تبدو دروب المستقبل مظلمة،لكن الظلام وحده ما يمنح النور جمالاً

ويدفعنا للبحث عنه، أو لاختراعه بأيدينا.

إن عدم ثقتنا بالمستقبل لن يلغي وجوده ، بل يلغي وجودنا نحن”

يفقد المرء مروءته عندما يتحدى كل الصعاب حوله ، و يجبن عن مجابهة الصعاب التي تلج في داخله.

الهوامش اليوم ، هي الأماكن الجميلة التي نمر بها دون أن نراها ،

هي القهوة التي نشربها دون أن نتذوقها ، هي القلوب التي نحطمها ثم نتذكرها في آخر العمر .

الهوامش هي السعادة التي نقضي حياتنا بحثًا عنها و هي بين جوانحنا

الهوامش هي البدايات البسيطة ، و النهايات الهادئة التي نمرّ عليها مرور الكرام.”

” كل إنسان يرى الحياة بمنظوره الخاص ، و عدم قدرتنا على استيعاب آراء الآخرين لا يعني أننا على صواب ،كما لا يعني أنهم على خطأ .

الحياة مليئة بالألوان ، لكن الإنسان وحده من لا يرى أحيانًا إلا الأبيض و الأسود.

خاطب الناس على قدر عقولهم ، و لا تحكم عليهم على قدر عقلك.”

المؤلف : ياسر حارب

عدد الصفحات : 182

الناشر : مدارك 2015

التصنيف : قصص قصيرة – مقالات – تنمية بشرية

ياسر حارب هو كاتب و إعلامي إماراتي

حاصل على درجة البكالوريوس في أنظمة المعلومات،

وهو خريج من عدة برامج قيادية

مؤسس مشارك للعديد من البرامج الريادية ذات التأثير الاجتماعي الإيجابي الكبير أبرزها برنامج ” تَرجِم” وبرنامج “اكتُب”.

وقد كان برنامج “تَرجِم” أكبر برنامج للترجمة في العالم العربي عام 2007، وقد أشعل البرنامج جذوة الترجمة في المنطقة وأسهم في ترجمة أكثر من 1000 كتاب إلى اللغة العربية، إضافة إلى تدريب مئات المترجمين العرب وتأسيس العديد من دور النشر المتخصصة في ترجمة الكتب إلى اللغة العربية. كما يُعد برنامج “اكتُب” من أبرز برامج تشجيع وتحفيز المواهب الشابة على الكتابة والتأليف، كي يشقوا طريقهم في عالم الأدب والثقافة.

مؤلفاته:

نحو فكر جديد نشر عام 2006

بيكاسو وستاربكس نشر عام 2011

العبيد الجدد نشر عام 2013

اخلع حذاءك نشر عام 2015

ياسر حارب كاتب مقالات صحفية، يكتب للعديد من الصحف في منطقة الشرق الأوسط منذ عام 2004