استراتيجيات لتغيير عادات التأجيل والتسويف
كتاب” حل معضلة التسويف”
مواضيع الملخص
Toggleمُقدمة:
ملخص كتاب “حل معضلة التسويف:استراتيجيات لتغيير عادات التأجيل والتعطيل” من موقع ملخصات كتب، لمؤلفه تيموثي فيشيل.
لطالما وقفنا مع أنفسنا وقفة جادة لتنبئ تغيير حقيقي لحياتنا، فخطّطنا أننا سنقوم بتنفيذ مهام معينة على مدى الأيام القادمة، وأننا سنتعلم مهارات تنفعنا وسنقوم بمشروعٍ يطور أعمالَنا وكم ظهر لنا أن الأمر ممكن على أرضٍ الواقع وليس مستحيلا ولا بعيدًا كما ظننا، لكننا حين نبدأ جدولنا نجد أنفسنا نؤجله مرة تلو الأخرى، فأحيانًا نبرر ذلك بعدم ملائمة الجو العام، وأحيانا بالانشغال وأحيانا أخرى بالملل، لتمر الأيام ولا نحقق شيئا وهذا ما يعرف بالتسويف، والذي لطالما كان العائق بيننا وبين ما أردنا أن نكون، وهذا الكتاب يناقش هذه المسألة، ويقترح الحلول الجذرية لها.
أولًا- مشكلة التسويف ومخاطرها:
تعريف التسويف
يعرف التسويف بأنه التأجيل الطوعي وغير الضروري لأعمال مُخطط لها على الرغم من معرفة صاحب هذه الأعمال بمدى أهميتها والآثار السلبية الناتجة عن هذا التأجيل، ولكن ليس كل تأجيل هو تسويف بالمعنى المراد، فقد توجد بالفعل بعض المهام تستحق التأجيل ربما لأنها غير ضرورية وربما لأن التأجيل سيكون قرارًا حكيمًا لدراستها وتطويرها، إذًا كيف نحدد ذلك؟
وعلى المرء أن يتعامل مع كون التأجيل شيء أساسي وطبيعي في حياتنا ككل، إذ أننا نجد أنفسنا أحيانًا غارقين في مهام مختلفة ونضطر للبدء بالمهام ذي الأولوية وتأجيل البقية، أما التسويف فهو نوع من أنواع التأجيل السلبية إذ أنه يعد تقاعس طوعي عن أداء المهام رغم ملائمة كل الظروف المكانية والزمانية لذلك، إذًا لماذا نفعل ذلك؟ ونحن نعلم أنها إحدى أكبر المشاكل التي نواجهها في فترات حياتِنا، إن لم تكن الأكبر!
أظهرت بعض الأبحاث أنه نحو عشرين بالمائة من سكان العالم على الأقل يعانون من مشكلة التسويف، وبالطبع تغيير العادات لم يكن أبدًا بالأمر السهل، إذ أنه يحتاج إلى بذل جهود تتسم بالإصرار حتى تخرج ثمارها، لذا حدد الكاتب استراتيجيات تساعد في اتخاذ الطريق للقضاء على هذه المشكلة.
استراتيجيات للقضاء على مشكلة التسويف
الاستراتيجية الأولى: تصنيف التصرفات والإجراءات التي تؤجل تنفيذها
بالطبع سيفيد النظر في تلك المهام والإجراءات التي لطالما عانت من التسويف، فيجب معرفة جوانبها وتحديدها أولًا حتى نعرف أساس المشكلة، سيساعد تدوين تلك المهام والمشروعات في مفكرة يومية لتذكرها دائما، وسيعمل ذلك على القضاء على تشتيت العقل الذي ربما يلجأ للتسويف بسبب عدم تنظيم تلك المهام وترتيبها.
ربما إذا أعطيت لنفسك بعض الوقت للتفكير في الأمر، ستجد أن تلك المهام التي تكون عرضة للتسويف هي وحدها القادرة على تحقيق الإنجازات الملموسة في حياتك وتطويرها، وربما التسويف المستمر لها هو ما يجعلك تظن أنك لم تتغير أو تتطور مهاراتك حتى الآن رغم مرور السنين، والأمر الأكثر أهمية هو أن الدراسات الحديثة قد اكتشفت علاقة قوية بين التسويف والصحة، إذ يؤدي التسويف إلى التوتر -وهذا أمر بديهي- ورفع الضغط مما يؤثر على الجهاز المناعي للإنسان وهذا من الناحية البدنية، ولا شك أنه يؤثر على الصحة النفسية بشكل كبير.
الاستراتيجية الثانية: الالتزام الجاد
وجد أن للتسويف علاقة بالتزام المرء ناحية نفسه ومجتمعه مما يؤثر على شخصيته، وقد نصح الكاتب بإعداد قائمة بالمهام التي تتعرض للتسويف الدائم وبغض النظر عن تأثير التسويف عليها وإعاقته لنتائجها المثمرة ستجد أن صاحبها يفشل في الوفاء بالوعود مع الناس وكذلك في العمل والالتزامات والارتقاء الوظيفي!
وُجد أن للتسويف علاقة بالتزام المرء ناحية نفسه ومجتمعه مما يؤثر على شخصيته، وقد نصح الكاتب بإعداد قائمة بالمهام التي تتعرض للتسويف الدائم وبغض النظر عن تأثير التسويف عليها وإعاقته لنتائجها المثمرة ستجد أن صاحبها يفشل في الوفاء بالوعود مع الناس وكذلك في العمل والالتزامات والارتقاء الوظيفي، وهذا ما يعني العلاقة بين التسويف والانضباط حتى إن كان ذلك الانضباط ذاتي كمشكلة الشخص في الإفراط في تناول الطعام أو التبذير في الإنفاق، وقد نجد أن سبب تلك الأفعال يعود إلى أن المرء على استعداد للقيام بأي شيء مقابل الشعور بالراحة النفسية الفورية
الاستراتيجية الثالثة: رفع مستوى الذكاء العاطفي
تتصف هذه الاستراتيجية بكونها الأقل قبولًا لدى الناس، ويظهر ذلك في كونها تميل للجمود لكن هذا غير صحيح، فالاستراتيجية تفرض تحديد المشاعر وتوجيهها توجيهًا صحيحًا متوازنا بحيث لا تُتخذ القرارات طبقا للمشاعر وكذلك لا تبتعد عنها، ويكون ذلك الذكاء العاطفي مع الأشخاص والأشياء وكذلك النفس، فلا يجب أن يستسلم المرء لشعوره بالراحة والغفوة لتأجيل ما يجب إنجازه.
استمع لملخص كتاب الذكاء العاطفي
ثانيًا حلول حقيقية للتسويف:
ولخطوات فعالة حقًا للتغيير ينصح الكاتب بنصيحتين يبين عليهما الغرابة وهما:
- السفر عبر الزمن
يعني بذلك التنبؤ الوجداني أي توقع المستقبل وكأنه يحدث في الحاضر نتيجة لقرار سيتم اتخاذه والعمل عليه دون تسويف وملاحظة آثاره بعدة المواظبة عليه لفترة من الزمن، بالطبع سيعمل هذا على إدراك مدى كبر حجم ما يمكن الحصول عليه تحقيقه حقًا سواء مهارة يتم تعلمها أو مشروع تعمل عليه.
- توقع الخطأ والتعامل معه
ويعنى أن تتبع خطوة التنبؤ الوجداني وجود فكرة توقع وقوع أخطاء كبعض المماطلة والتأخير أو ما شابه، وهذا من الصواب إذ لا توجد مشكلة في وقوع بعض الأخطاء طالما على استعداد للتعامل معها.
إن فكرة التسويف ليست دليلا على عادة سيئة تلازم صاحبها، إنما هي شيء مقارب للنزعة البشرية ومرتبط لها، فنحن نرى أن تفكيرنا يعزز فكرة التسويف ذاتها وذلك يظهر في بعض المشكلات مثل تقليص حجم المكافآت المستقبلية مقابل المكافآت قصيرة الأمد، ويعني ذلك أننا كبشر ننظر إلى المكافأة قصيرة الأمد مثل الراحة أكثر من نظرتنا إلى المكافأة التي سنحصل عليها إذا التزمنا بتنفيذ قرار ما والقضاء على التسويف فيه، يوجد كذلك وهم التخطيط والذي يعني المغالاة في التفاؤل باستطاعة المرء تنفيذ الكثير من المهام في وقت أقل من المطلوب وأن فكرة تسويف بعض الأمور لن يؤثر على الإطلاق، وأيضا توجد مشكلة إعاقة النفس لحمايتها، بمعنى أنك حتى تجد نفسك محاطًا بمهام ضخمة في وقت قصير بسبب التسويف لن تضع اللوم على نفسك وإنما ستضعها على الجو المحيط وغير ذلك وهذا ما يصعب فكرة اتخاذ حل جاد لهذه المشاكل.
ثالثًا- ما بين التنافر الفكري وقوة الإرادة:
نتحول هنا إلى مصطلح غاية في الأهمية وهو التنافر الفكري، ويعني تعارض أفكارك ومخططاتك مع ما تحققه على أرض الواقع، كأن تتخذ قرار لتحقيق مهام معينة ولكنك تفشل في ذلك طواعية بعدما تختار تسويفه مرة تلو الأخرى رغم علمك بالآثار السلبية المترتبة عليه، وهذا ما يسمى بالتنافر الفكري وتوجد بعض الأفعال الشخصية التي تعد استجابات لتلك التنافر وهي:
1- الإلهاء، حيث يصرف المرء انتباهه عن تأليب النفس والتنافرات الفكرية بأمور ملهية مضيعة للوقت.
2- النسيان، سواء كان عن قصد أو بدون، ولكنه يعني عدم الالتزام الجاد.
3- التبسيط، حيث يحاول المرء خداع نفسه ببعض التبريرات لتبسيط الأمور.
4- إثبات الذات، وفيها ينظر المرء للصفات والقيم الأخرى التي تظهر قوة ذاته للتغاضي عن الفشل الحالي.
5- التنصل من المسؤولية، وهو نوع من أنواع التبرير حيث يتهرب فيها المرء من تحمل المسؤولية.
6- إضافة أفكار متوافقة، وهو نوع آخر من أنواع التبرير يلجأ إليه المرء لتوضيح أن التسويف جاء لدراسة المهمة بشكل أكبر.
7- اختلاق تصورات مناقضة للواقع، والتي تعني النظر إلى أن الأمور لا زالت بخير وأنها كانت ستسوء أكثر من ذلك.
8- تغيير السلوك، حيث يحاول المرء البدء مجددا دون النظر للوراء وأن يكتفي من التسويف.
كل ما تحدثنا عنه ويتعلق بمقاومة الميل إلى التسويف والإصرار على تنفيذ المهام المقررة يسمى ذلك بقوة الإرادة، ومهارة قوة الإرادة تلك يمكن تطويرها وتقويتها عبر اتباع بعض الاستراتيجيات.
استراتيجيات تطوير مهارة قوة الإرادة
- ممارسة تمارين الانضباط الذاتي
- دفع النفس للالتزام بما هو مخطط له
- النوم السليم الكافي
- الميل للمشاعر الإيجابية
- النظر لنقاط قوتك التي تشجعك على الانضباط الذاتي
- الطعام الصحي
- التركيز على نسبة سكر متوازنة في الدم
- شرب كوب من الليمون المحلى بالسكر
- تناول الفاكهة
- إدراك أن المواقف الاجتماعية الصعبة تتطلب بطبيعتها انضباطًا ذاتيًا كبيرًا
- تحفيز النفس.
طرق الدفع
- ماستر كارد
- فيزا
- بايبال
- الدفع عند الاستلام
تقيم القراء للكتاب
استمع لملخص كتاب معضلة التسويف
ملخصات آخرى
مئة عام من العزلة
تعتبر هذه الرواية من أهم الأعمال الاسبانية الأمريكية خاصة، ومن أهم الأعمال الأدبية العالمية. مائة عام من العزلة هي من أكثر الروايات المقروءة والمترجمة للغات أخرى.
هكذا تكلم زرادشت
هكذا تكلم زرادشت هي رواية فلسفية للفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه، تتألف من أربعة أجزاء صدرت بين 1883 و1885. تتكون من سلسلة من المقالات والخطب تسلط الضوء على تأملات…
رواية البؤساء
هي قصة فيكتور هيغو الخالدة التي قال عنها تولستوي إنها أعظم قصة إنسانية في العالم. ترجمت إلى جميع اللغات الحية، ونقلت غلى العربية عدة مرات، ولا تزال تعتبر إلى اليوم اشهر رواية في تاريخ الأدب كله.