تخطى إلى المحتوى

غربة الياسمين خولة حمدي

نبذة عن الرواية

رواية غربة الياسمين هي الرواية الثالثة للكاتبة د/خولة حمدي، حيث تتحدث فيها عما يجده المغترب المسلم في الغرب، حيث تجمع الكاتبة بين الشمال والجنوب والشرق والغرب طلاقة ظاهرة في تلك الرواية..

تبدأ الرواية بالفتاة “ياسمين” التونسية التي تحدث أمها عن السفر فتوافق أخيرًا واعطتها نصائحها، ومن ثم تسافر الفتاة المسلمة ياسمين إلى الأراضي الفرنسية فتجد ما تجد، وتتصاعد بها الأحداث حتى يبدأ الياسمين أن يذبل.

إن رواية غربة الياسمين تُسلط الضوء على عالم المغتربين في البلاد الغربية وما يلاقوه من اضطهاد وظلم واستخفاف، وهذا يظهر جليًا من خلال قصة عمر ذلك الفتى الذي يتهم بالإرهاب ولا يأخذ فرصة للدفاع عن نفسه.

غربة الياسمين

تتميز الكتابة بقدرتها الرائعة علي التسلسل بالأحداث وربط الشخصيات ببعضها رغم أن هذا في موضع وهذا بعيد جدا عنه، ولكن حبكتها القوية تجعلها قادرة على توصليهم في نقطة واحدة وموضوعِ واحد.إن في رواية غربة الياسمين سوف تتجول مع العرب في شوارع فرنسا، من مرسيليا إلى ليون وباريس، سترى حياتهم عن قرب، ستعرف كيف يُعاملوا وكيف يتعاملون، ستعرف الفرق بين العربي الي تربى من ظهره في الأراضي الأوربية، وهذا المهاجر الذي تشرب من العادات والتقاليد والمفاهيم الأسلامية ما أخ، وهذا يظهر تماما في الفرق بين حياة ياسمين و حياة رنيم.
رواية غربة الياسمين تتحدث عن صراع الهوية والعقيدة، فسترى فيها كيف تلقت ياسمين تلك الفتاة العربية المسلمة المضايقات والمشكلات بسبب حجابها واتهامها بالإرهاب، تلك الزهرة الصغيرة الطيبة تُقذف بالإرهاب !
وفي غربة الياسمين، تتجول بينا الكاتبة في شوارع وأزقة المغرب العربي تونس خاصة، وفي جولتها لم تنسى مصر والشمال الأفريقي وكيف يحيا في بلاد أوروبا.
ونجد هنا أن عنوان في غربة الياسمين ليس فقط خاص ببطلتنا ياسمين التونسية، بل هو مدلول رمزي على غربة آبناء الوطن العربي، آخذة عبرة أن الياسمين إذا ترك وغيّر تربته يذبل..

رواية ذات أسلوب ماهر قوي، يجذبك من الكلمة الأولى لتلتهم صفحاتها منتشيًا المزيد، ننصح بها جدا.

ملخص الرواية

في رواية غربة الياسمين تأخذنا الكاتبة خولة حمدي إلى فرنسا المشحونة بالعنصرية حيث يعاني العرب هناك من غربة الروح و الجسد.

في فرنسا البلد المتحضر يعاني المسلمون من الاضطهاد و من النبذ، و على وجه الخصوص نبذ المرأة المسلمة المحجبة.

رنيم من مصر محامية عاطفية و حنونة تحلم بالزواج من رجل فرنسي متحضر إلا أن أحلامها ما تلبث أن تتغير و تتبدل ليصبح رجل أحلامها الثاني على النقيض تمامًا من الأول.

بعض الأحلام نتمناها و ننتظرها بترقب و نفاذ صبر و حين تصبح منا قاب قوسين أو أدنى ندفعها بلا ندم لأننا ارتفعنا بأحلامنا درجةً و رفعنا هممنا درجات فما عادت أحلام الماضي تكفينا و ترضينا.
ياسمين من تونس طالبة دكتوراة في العلوم الاجتماعية، تسافر إلى فرنسا لمتابعة دراستها و هناك تصطدم بالواقع العنصري لتشعر بنفسها غريبة و منبوذة مطالب منها التخلي عن حجابها و معتقداتها لتستطيع إكمال دراستها.

تختار الانطواء متمسكة بحجابها و عاداتها مبتعدة عن الناس الذين يستنكرون حجابها و دينها.

كانت رقيقة في مظهرها لكن شخصيتها قوية و ثابتة مثل رائحة الياسمين النفاذة و الفريدة التي تبحث إحساسا بالدفء لا تملكه الورود الأخرى.
لم يكن أمامها إلا أن تنغمس في القراءة كانت هوايتها المفضلة نما ولعها بها في الفترة الأخيرة حتى صار الكتاب صديقها الرسمي الوحيد لا يرفضها و لا يطلق عليها أحكامًا و في حضرته يتسع مجال حريتها ليتجاوز الحدود الجغرافية.
عمر من المغرب دكتور في شركة للكيميائيات، شاب مسلم ملتزم يكون ضحية مؤامرة تحاك ضده للزج به في السجن و إتباعه بلقب الإرهابي.

وظفت الكاتبة خولة حمدي شخصيات روايتها هؤلاء لتطرح عدة قضايا مجتمعية منها العنصرية في بلاد الغرب ضد المسلمين ، صعوبة اندماج العرب في المجتمع الغربي الفرنسي نظرًا إلى اختلاف العادات و التقاليد و الديانة.

حاول ألا تحكم على الإسلام من تصرفات المسلمين أو على الأقل لا تحكم من تصرفات أولئك الذين ينتمون إليه بالوراثة.

إضافة إلى النظرة السطحية للمرأة إذ إنها تحاكم على أساس لباسها و مظهرها و ليس أساس ثقافتها و كفاءتها الفكرية.

جيلها عرف من المثبطات ما يكفي لتدرك أي حرب شعواء تنتظرها حين تختار لباسًا ساترًا في بلد يعلي من حرية المرأة في التجرد من ثيابها.
كان عليها أن تُقاتل كل يوم من أجل حقها في درء شعرها عن الأعين.
إلى جانب القضايا الاجتماعية التي ذكرتها الرواية حملت رواية غربة الياسمين مزيجا من الحب و العاطفة ليتصاعد التشويق في النص، لكن الكاتبة هذه المرة ابتعدت عن قصص الحب المثالية و ظهر الحب في الرواية منطقيًا وواقعيًا.

ألا يحق لقلبي الصغير أن يحلم معك دون أن يستيقظ على صوت خطواتك ترحل، عدني عندما تأتي أن تمسك يدي جيدًا و تصرخ في وجه الغياب كي يرحل عنا.
اللغة و الحب العنصرية و الغربة جميع هذه العناصر مجتمعة شكلت نصا روائيًا يخاطب عقل القارئ و قلبه وواقعه معًا.

إلا أن النهاية فقد جاءت غير متوقعة اختارت الكاتبة النهاية الرمادية المفتوحة التي لا تحدد مصير واضح لشخصياتها تاركة لخيال القارئ تحديد هذا المصير.

أصدرت بعدها الكاتبة رواية أن تبقى التي تعد الجزء الثاني لرواية غربة الياسمين لكنها جاءت بأسلوب مختلف عن الروايات التي تأتي مستكملة لأحداث الرواية التي قبلها أعطت فيها الكاتبة الحق لشخصيات لم تعبّر عن نفسها في الرواية السابقة.

تحميل رواية غربة الياسمين PDF خولة حمدي

عن المؤلفة

د/خولة حمدي، مؤلفة وكاتبة معاصرة، شابة تونسية من مواليد 1984، تهتم بالقضايا الاسلامية في كتابتها وتصارع الأديان، بدا هذا واضحًا من كل روايتها، مثل في قلبي أنثى عبرية التي صُدرت عام 2012، وروايتنا تلك غربة الياسمين التي نٌشرت عام 2014 ، والأخيرة رواية أن تبقى 2016 ، وكتبت ايضا روايتها الأولى أين المفر وهي ابنة السابعة عشر.

روايات خولة حمدي

في قلبي أنثى عبرية

رواية للكاتبة خولة حمدي في قلب حارة اليهود في الجنوب التونسي تتشابك الأحداث حول المسلمة اليتيمة التي تربت بين أحضان عائلة يهودية، و بين ثنايا مدينة قانا العتيقة في الجنوب اللبناني تدخل بلبلة غير متوقعة في حياة ندى التي…

كبرت ونسيت ان انسى

رواية للكاتبة رواية كبرت ونسيت ان انسى بثينة العيسى الحكاية المعتادة : رجل و امرأة. وكثيرٌ من الذاكرة وقليلٌ من النسيان .باستثناء أنّ البطل في الحكاية ليس الرجل ولا المرأة ، ولا الذاكرة . ولا النسيان إنه…

رواية البؤساء

هي قصة فيكتور هيغو الخالدة التي قال عنها تولستوي إنها أعظم قصة إنسانية في العالم. ترجمت إلى جميع اللغات الحية، ونقلت غلى العربية عدة مرات، ولا تزال تعتبر إلى اليوم اشهر رواية في تاريخ الأدب كله.