كتاب الإنسان يبحث عن المعنى – فيكتور فرانكل – كتب علم النفس :
مقدمة في العلاج بالمعنى – التسامي بالنفس

الملخص :
يروي فرانكل تجربته الشخصية في معسكر من معسكرات الاعتقال التي أقامها النازيون في أربعينلات القرن الماضي .

و بما أن فرانكل كان أستاذًا لعلم الأعصاب ، و لعلم الطب النفسي في جامعة فينا ،فقد حاول طرح التجربة من منظور علمي أكاديمي بشكل حيادي ما استطاع على حد وصفه .

يعرض الجزء الأول من الكتاب ما قاساه السجناء داخل المعتقلات ،
فيتعرف القارئ على ردة فعل الإنسان حينما يفقد كل شيء عدا حياته المتعرية ،

حيث يمر المسجون حسب فرانكل بثلاثة مراحل منذ لحظة اعتقالهم :

1- الصدمة و هي الطور الأول لردود الأفعال وهي الحالة التي انتابت المساجين لدى أخذهم للمعسكر .

“نعم يستطيع الإنسان التعود على أي شيء ، و لكن لا تسألنا كيف يتأتى ذلك ”

“رد الفعل غير السوي إزاء موقف غير سوي هو استجابة سوية”

2- البلادة و الموت الانفعالي هما الطور الثاني لردود الأفعال العقلية، و هي الميكانيزم الضروري للدفاع عن الذات.

“خلاص الإنسان هو من خلال الحب و في الحب.”

” إن نزيل المعسكر كان يخاف من اتخاذ القرارات و من أخذ أي نوع من المبادأة أيا كانت .

و هذا هو نتيجة شعور قوي بأن القدر هو وسيلة الفرد ، و بأن الرد عليه ألا يحاول التأثير فيه بأي طريقة من الطرق ،

و لكن عليه بدلًا من ذلك أن يدعه يأخذ مجراه .”

3- الطور الثالث من ردود الأفعال النفسية : سيكولوجيا السجين بعد الافراج عنه .

” بالإضافة إلى الفساد الخلقي الناجم عن التحرر من الضغط العقلي ، كانت هناك خبرتان أساسيتان تهددان بتدمير الطابع المميز للسجين المفرج عنه ، و هما القسوة و التحرر من الوهم ، حينما يعود إلى حياته السابقة.”

الجزء الثاني من الكتاب يعرض المبادئ الأساسية للعلاج بالمعنى :
” إن معنى وجودنا ليس أمرً نبتدعه نحن أنفسنا، إنما هو بالأحرى أمر نكتشفه و نستبينه.”

إرادة المعنى و ماهية العلاج بالمعنى و آليته

الاحباط الوجودي حيث يرى الكاتب أن اهتمام الانسان بالحياة و قلقه بجدارتها و حتى يأسه منها لا يخرج عن كونه ضيقًا معنويًا روحيًا و ليس بالضرورة أن يكون مرضصأ نفسيًا في حال من الأحوال.

ثم يتطرق الكاتب إلى معنى الحياة – جوهر الوجود-معنى المعاناة – المشكلات الإكلينيكية الكبرى – امسرحيات النفسية القائمة على العلاج بالمعنى – فلسفة الطب النفسي .

الجزء الثالث: التسامي بالذات.
و هي سمة الوجود الانساني .

و أن الانسان لا يحقق ذاته إلا بمقدار تحقيقه لمعنى في هذا العالم.

المؤلف : فيكتور فرانكل

عدد الصفحات : 211

الناشر : دار القلم – الكويت

التصنيف : كتب علم النفس

فيكتور إميل فرانكل (26 مارس 1905 – 2 سبتمبر 1997) طبيب أعصاب وطبيب نفسي نمساوي، وأحد الناجين من المحرقة.

هو أحد مؤسسي العلاج بالمعنى (Logotherapy) ، الذي هو شكل من أشكال العلاج النفسي الوجودي. يصف في كتابه الشهير الانسان يبحث عن المعنى تجربته كسجين في معسكرات الاعتقال النازية، والتي قادته إلى اكتشاف المعنى في كل أشكال الوجود، حتى في الأشكال الأشد قسوة، وبالتالي إلى اكتشاف دافع للاستمرار بالحياة. أصبح فرانكل شخصية أساسية في مجال العلاج النفسي الوجودي، ومصدر إلهام كبير لعلماء النفس الإنسانيين.

يعتبر التحليل النفسي الوجودي الذي ابتكره فرانكل المدرسة الفيينية الثالثة في التحليل النفسي، في الفئة العريضة التي تشكل الوجوديين.

أوصى فرانكل بأن يُقابَل تمثال الحرية، الموجود على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، بتمثال المسؤولية على الساحل الغربي. وقد ذُكِر وجود إمكانية لبناء تمثال كهذا.

كتبه:

الإنسان يبحث عن المعنى

إرادة المعنى (أسس وتطبيقات العلاج بالمعنى)