تخطى إلى المحتوى

وعاظ السلاطين علي الوردي

كتاب وعاظ السلاطين Wuaaz al Salateen وهو عنوان كتاب للباحث الإجتماعي العراقي الدكتور علي الوردي صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب سنة 1954م.

كتاب حول إطار البحث الإجتماعي وفهم الطبيعة البشرية المترفة وكذلك تحليل لبعض الأمور ذات الطابع الإجتماعي ويتناول الكتاب أيضا أحداث التاريخ الإسلامي في ضوء المنطق الاجتماعي الحديث وموقف قريش من الدين الجديد وتطورات المفاهيم الإجتماعية بعد ظهور الدين واثره على قريش وتلاها من صراع على الخلافة الإسلامية بعد وفاة محمد بن عبد الله وأيضا مقتل عثمان بن عفان وما رافق مقتله من صراع ما بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وخلاف قائم بين السنة والشيعة إلى يومنا هذا حول هذا الأمر.

وعاظ السلاطين، رأي صريح في تاريخ الفكر الإسلامي في ضوء المنطق الحديث

مقدمة

موضوع الكتاب بحث حول طبيعة الإنسان.نظراً لأن الطبيعة البشرية لا يمكن إصلاحها بالوعظ المجرد وحده . فلا يمكن التأثير فيها قبل دراسة ما جبل عليه الإنسان من صفات أصيلة.

فالحسد و الشهوة و الأنانية هي صفات أصيلة في الإنسان لا مفر منها . فكل إنسان يحمل هذه الصفات باختلاف الدرجة و النوع.

و لأن مفكري و واعظي اليوم يصفقون للظالم و يبصقون في وجه المظلوم ، فقد آن الأوان لدراسة الطبيعة البشرية ، كما هي في الواقع، فلا نعزو لها طبيعة ملائكية هي منها براء.

ملخص الكتاب

الفصل الأول الوعظ والصراع النفسي

من خصائص الطبيعة البشرية أنها شديدة التأثر بما يوحي العرف الاجتماعي إليها من قيم و اعتبارات ، و الإنسان يود أن يظهر بالمظهر الذي يروق الناس .

و عليه يكون الوعظ ذا ضرر بليغ في تكوين الشخصية البشرية إذا كان ينشد أهدافاً معاكسة لقيم العرف الاجتماعي.

فيلجأ البعض للاعتزال ، أما البعض الآخر يلجأ لازدواج الشخصية.

و العرب (حسب الكاتب) مصابون بداء ازدواج الشخصية أكثر من غيرهم من الأمم ، و لعل السبب وقوعهم تحت عاملين متناقضين هما البداوة و الإسلام.

لما يحمل الإسلام من قيم تناقض البداوة التي نشأ عليها العرب.

و خصوصاً المناطق القريبة من البداوة و التي يكثر فيها رجال الدين كالعراق.

و يلخص الثورة التي قامت على الخليفة عثمان بن عفان كمثال تاريخي متجذر لهذا التناقض ، و عزاه لتطرف عثمان بالاستئثار بالحكم و و انحيازه لأقرباءه من جهة ، و تطرف الرعية بالجزع من جهة أخرى.

و الفصل يحتوي الكثير من الشواهد التاريخية لطبيعة هذا التناقض الاجتماعي و الفجوة بين الحاكم و المحكوم .

الفصل الثاني : الوعظ وازدواج الشخصية

يتطرق الكاتب هنا إلى محاولة خلفاء العهد العباسي تلافي الفجوة التي وقعت في العهد الأموي بين الحاكم و المحكوم للأسباب آنفة الذكر في الفصل السابق.

إلا أن هذه المحاولة فشلت فشلاً ذريعاً ، نظراً لأن جمع الدولة و الدين أمر عسير نظراً لطبيعتهما المتناقضة.

و إن حدث هذا التلاؤم فهو مؤقت لا يلبث أن يزول .

و شكل الخليفة هارون الرشيد مادة لمعظم الشواهد التاريخية المذكورة.

ثم يتناول الكاتب الوعظ كمهنة مربحة لممتهنيها ، و يقول هنا

الغريب أن بعض الفقهاء ذهبوا إلى أن الزنديق يجب أن يقتل و لا تقبل توبته إذا تاب .

فهؤلاء الفقهاء لا يعاقبون الحكام الذين زرعوا بترفهم بذور الزندقة في الناس ، إنما عاقبوا معتنقيها. قد يتزعزع إيمان أي إنسان يرى أمير المؤمنين ينهب أموال الأمة ثم يبذرها على ملذاته و شهواته ، و العجيب أن نرى الناهب معذوراً و المنهوب معاقباً.

الفصل الثالث الوعظ و اصلاح المجتمع

يرى الكاتب أن الوعاظ يأمرون الناس بالتزام الوقار و السكينة ، غير مدركين أن الوقار المصطنع سوف يخفي وراءه رقصاً نفسياً من طراز خبيث.

إن الزعامة ظاهرة اجتماعية ، تنبعث من المجتمع و تنمو به. و لن تجد زعيماً يظهر في مجتمع لا يقدره.

و المجتمع المزدوج يقل فيه ظهور الزعماء الأقوياء غالباً ، و الأمة لا تستطيع أن تخلق من شخص تافه زعيماً ، كذلك الشخص الموهوب لا يستطيع أن يكون زعيماً في أمة لا تقدره.

و عندما يظهر زعيم يراه الناس لا يليق بالزعامة . و ذلك لمقارنته بتلك القدوة الخيالية التي صنعها الواعظون.

الفصل الرابع مشكلة السلف الصالح:

إن كل حركة اجتماعية لا تكاد تنجح حتى تفشل . فالمسلمون الأولون كانوا يكافحون الظلم و الترف و التعالي

و يستشهد هنا في أحد الأمثلة أن عمر بن الخطاب كان يبكي و يتألم عند ورود الغنائم الكثيرة , لإدراكه أن الإسلام مقبل على النزول بعد صعوده ، و أنه سيصبح دولة ، تجبى لها الأموال و تحشد في سبيلها الجنود و تضرب من أجلها السياط على ظهور المستعبدين من الناس.

و كان علي بن أبي طالب لا يطمئن حتى يوزع المال الزائد على المحتاجين .

و النبي كان يدعو اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء فقيل له ما جهد البلاء يا رسول الله؟ قال: قلة المال و كثرة العيال!

الفصل الخامس: عبدالله بن سبأ

و هو حسب بعض المؤرخين شخص من اليمن حرض أبا ذر على عثمان.

حيث يتطرق الكاتب هنا إلى أسباب الفتنة التي حصلت في زمن عثمان ، حيث كان الشخص الذي اخترع فكرة الوصية ، إذ كان يدعي أن لكل نبي وصي ، و أن وصي محمد هو علي.

و يذكر رأي نقيض لطه حسين هنا أن أبي ذر شخصية وهمية ،

أما لأحمد أمين رأي مناقض لهذا.

و يذهب الكاتب مع رأي طه حسين ، و يرجع الثورة إلى طبيعة المجتمع المتحركة .

و يقارن بين المنطق القديم للمجتمعات يأمر السلطان فيطاع ، و المنطق الحديث القائل بحتمية التغيير.

و أن الله وحده هو الذي يقول للشيء كن فيكون ، أما بنو آدم في دأب و شقاء و حركة.

و المجتمع الذي لا يستطيع تبديل حكامه بالتصويت يبدلهم بالثورة و العنف.

و في موضوع الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر يقول الكاتب :
فرض النبي واجب النهي عن المنكر لكي يحرّض أمته على مكافحة الظلم ، فجعله السلاطين سوطاً بيد الجلاوزة يسلطونه على رأس البقال و الحمال و المعلم من أهل السوق المساكين.

و يرى الكاتب أن خير تطبيق لهذه السنة ، في هذا العصر، هو استعمال حق الانتخاب .

و أن الامبلاة في هذا الموضوع جعل الانتخابات ألعوبة بيد الطغاة.

و يرى الكاتب أن حركة ابن سبأ وهم كبير ، آلة فكرية لائمت أغراض جميع المذاهب فتمسكوا فيها .

و السبب الحقيقي و يستشهد هنا بطه حسين: ظهور طبقة من أصحاب الملكيات الضخمة.و كان بازئها المحرومون من الناس ، و هذا خطر شديد سيما إذا كان في الناس أفذاذ من طراز أبي ذر يبثون دعوة المساواة و العدالة الاجتماعية.

الفصل السادس قريش

هنا يتطرق الكاتب الى النظرة المثالية التي ينظرها المؤرخون لرجال التاريخ .

و يستشهد برجال قريش كمثال فمن حالفه الحظ بالبقاء على قيد الحياة لبعد الفتح و الدخول في الاسلام ، عد من الاخيار و أعلام الهدى و الرشاد , و من مات قبل ذلك كأبا جهل سيقت في حقه ابشع الوصوف و الطباع ، على الرغم من أنهم من نفس البيئة و الطبقة الاجتماعية .

فهذا مخالف للطبيعة البشرية، و هنا يشير الكاتب أن سر تحول قريش هو إخلاصها لمصالحها المصونة.

ساء قريش أن يتولى أمورها رجل من أسرة تيم ، ثم من عدي .و كلتا الاسرتين لم يكن لها شأن في الجاهلية.

و كانت هذه الكراهية متبادلة بين عمر و قريش، كما كرهت قريشا ان يولى أحد من بني هاشم كعلي .

و يقول الكاتب أن تولية عثمان كانت درئا لفتنة كبرى كانت لتحصل لو تولى علي ، فقريش حين تولى عمر كانت ضعيفة نتيجة الضربات القاصمة التي تلقتها ، و لكنها كانت استعادت قوتها عند نهاية عهده ، و كانت لتقوم و تقعد لتولي علي .

و يرى الكاتب أن من سوء حظ الاسلام أن دخل فيه اناس كهؤلاء ،

أصبحت الشام في عهد عثمان العاصمة الحقيقية لدولة الاسلام ، بعد أن هيأ معاوية التوافق الجو الذي يناسب قريش ، لاستقرارها هناك ، حيث عزز معاوية فكرة الطبقية ، متذرعاً بأنه في ثغر تجاه العدو ، و أنه يحتاج إلى مباهاة العدو بزينة الحرب .

و يتابع الكاتب في تفاصيل مقتل عثمان و يستشهد بمختلف المصادر و التأويلات و التحليلات التاريخية بهذا الموضوع .

و يبقى الرأي الأخير للكاتب بتأويل هذه الأحداث تأويل نفسي اجتماعي بحت.

الفصل السابع قريش والشعر

جاء الاسلام فأنزل قريشاً من عليائها و افقدها المكانة الدينية و الادبية التي كانت تباهي الاعراب بها .

فحلت دولة الخطابة مكان الشعر في الاسلام،

أخذت قريش تعمل على استرجاع سؤددها الذي كان لها قبل الجاهلية

و عاد العرب في العهد الاموي الى شر ما كانوا عليه من التنافس و التفاخر فاستخدموا الشعر لذلك.

الفصل الثامن عمار بن ياسر

كان عمار بن ياسر أسمر ميال للسواد ، و كان يشعر بحقد دفين ضد القرشيين الذين عذبوه ثم تكبروا عليه و أخذوا يعيرونه بأمه الحبشية في كل حين .

في سيرة عمار اشتهر بتلقيه التعذيب الشديد من قريش ، و تدرجه باكتساب مكانته ، من العبودية إلى أن فاق من عايروه مكانة .

أثر هذا التاريخ بعقل عمار بن ياسر الباطني ، فظهر في عصبيته و حدة مزاجه مع القرشيين.

و كان يعتقد أن القرشيين كفار يتظاهرون بالإسلام،و أنهم استسلموا و لم يسلموا .

و لم يفرق بين عثمان و أي من قريش ، حتى كفره و هو معروف بتقاه .

و يستعرض هنا الكاتب العديد من المواقف و يرجعا لأصلها النفسي .

و يؤكد على وهمية شخصية عبدالله ابن سبأ ، و يعتقد بأنها شخصية عمار بن ياسر ، و هو كان رأس الثورة على عثمان ، و لكن قريش اخترعت القصص كنوع من التضليل.

الفصل التاسع علي بن أبي طالب

ينسب كثير من الأمم نفسهم لعلي ، و هو أبا علم الكلام في الإسلام .وينسب له فقه أبي حنيفة ، و فقه مالك .

كما يعزى له علم النحو ، و أول واعظ بليغ في الاسلام ،

و في هذا المقال يذهب الكاتب مع رؤية ابن خلدون و أحمد أمين تجاه علي بأنها مبالغة

و يرجع أصل هذه الطروحات نتيجة الى أن الفكر البشري يبني أشياء جديدة على كل فكرة قديمة .

و نظرا لأنه محاط بكثير من الأحاديث النبوية ، و منهوضه بوجه قريش ، اكتسب هذه المكانة.

و يستبعد الكاتب فكرة أن يستخلف النبي شخصاً بوضوح و يعصيه المسلمين بذلك.

و يتطرق الكاتب إلى بقية القصة المعروفة بوجهيها المختلفين . الى تفرق أبناء المسلمين .

ثم يتوسع الكاتب بالمقارنة بين ما كان ينظره علي للإسلام من دين رحمة و مساواة ، و بين ما أعطت قريشاً من أهمية للفتوحات التي علت أغنيائها و وسعت الفجوة بين الحاكم و المحكوم.

و يسوق الأمثلة على الترف الفاحش الذي عاشه الخلفاء فيما بعد ، فابتعدوا ابتعاداً كبيراً عما بدأ به الدين .

الفصل العاشر طبيعة الشهيد:

مقارنة بين على و معاوية ،حيث أن خلافة علي ثورة اجتماعية ليس فيها طبيعة السلطان إلا القليل .

و قد بايعه الثوار في تلك الفترة ، و لم تبايعه قريش.

و لم يدار علي الشعراء و الرؤساء و أصحاب الجاه ، فخذلوه و جرّوا ورائهم العامة بخذلانهم.

الفصل الحادي عشر :قضية الشيعة و السنة

كان العراق موئل هذه القضية من أول أمرها ، و يرى الكاتب أن أهل الشيعة و السنة يتنازعون على أساس قبلي كما يتنازع العدو في الصحراء .

إن كلتا الطائفتين كانتا حزب واحد ، و أن من فرق بينهما هم السلاطين و وعاظ السلاطين

ثم يورد الأمثلة على هذا التوافق الذي ما لبث أن أصبح تنافر ، و يذكر أثراً جماً لحادثة حصلت بين المنصور و محمد الحسني فكانت بداية الشقاق .

و اشتد الخلاف في أيام الرشيد، و بلغ الخلاف أشده في عهد المتوكل

و يعرج على حادثة أسميت بالمحنة ، من ثم ما آل إليه البحث الديني في الأندلس إلى أن أصبح ذكر معاوية يعلو تدريجاً في قلوب أهل السنة و الجماعة في المشرق ،إذ أصبح في نظرهم من أصحاب رسول الله و كاتب وحيه و خال المؤمنين.

الى أن أصبحت العراق فيما بعد ساحة لحوادث تؤجج هذا الصراع الفكري

بين موالٍ لآل الرسول ،و موالٍ لأصحاب الرسول .

و من ثم جاء صراع الصفويين و العثمانيين ، فأزال الصفويين عن التشيع النزعة الثورية و جعلوه مذهباً رسمياً .و دخل طاحونة السلاطين.و أدخلوا مذهبهم عنوة إلى بلاد الفرس ، و أخذ يصطبغ بصبغة الغرور القومي .و دخلت فيه الزوائد .

الفصل الثاني عشر عبرة التاريخ

يقول الكاتب استقرأنا في هذا الكتاب حوادث التاريخ الاسلامي في ضوء المنطق الاجتماعي الحديث.

فوجدنا فريق السلاطين من جانب و فريق الثوار من الجانب الآخر .

إن المنطق الاجتماعي الحديث لا يميز بين الناس حسب مطامعهم و أغراضهم . إنما هو يميز بينهم حسب الجهة التي ينتمون إليها في تأييد الوضع القائم أو معارضته .

اقتباسات من كتاب وعاظ السلاطين

كتاب وعاظ السلاطين هو كتاب للكاتب العراقي علي الوردي، يتناول فيه ظاهرة وعاظ السلاطين، وهم الخطباء والوعاظ الذين يستغلون الدين في خدمة الحكام، ويستخدمون تعاليم الدين لتبرير ظلمهم وفسادهم.

فيما يلي بعض الاقتباسات من الكتاب:

  • “إذا كان السلطان فاسقاً، فإن وعاظه هم أكثر الناس فساداً في الأمة.”
  • “لا يوجد شيء اسمه دين السلطان، وإنما هو دين السلطان.”
  • “إن وعاظ السلاطين هم الذين يصنعون الدين على مقاس السلطان.”
  • “إن وعاظ السلاطين هم الذين يحولون الدين إلى أداة قمع واستغلال.”
  • “إن وعاظ السلاطين هم الذين يدمرون الدين في نفوس الناس.”
  • “إن الدين إذا لم يقف في وجه الظلم، فإنه يتحول إلى أداة في يد الظالمين.”
  • “إن الدين هو روح الأمة، فإذا ما مات الدين، ماتت الأمة.”
  • “إن الدين هو القوة التي تدفع الناس إلى فعل الخير، فإذا ما فقد الدين هذه القوة، فإن الناس سيتحولون إلى وحوش.”

تحليل كتاب وعاظ السلاطين

يتناول كتاب وعاظ السلاطين ظاهرة خطيرة تهدد الدين والمجتمع، وهي ظاهرة وعاظ السلاطين. يسلط الكتاب الضوء على هذه الظاهرة من خلال مجموعة من الأفكار والتحليلات، ويكشف عن خطورتها على الدين والمجتمع.

يؤكد الكتاب أن وعاظ السلاطين هم الذين يحولون الدين إلى أداة قمع واستغلال، وأنهم يدمرون الدين في نفوس الناس. كما يؤكد الكتاب أن الدين إذا لم يقف في وجه الظلم، فإنه يتحول إلى أداة في يد الظالمين.

يعد كتاب وعاظ السلاطين من أهم الكتب التي تناولت ظاهرة وعاظ السلاطين، وهو كتاب مهم للجميع، خاصةً لمن يهتم بالدين والمجتمع.

مراجعة كتاب وعاظ السلاطين

منذ ان صدر الكتاب وحتى الان اكثر من خمسون عاماً تشعر ان العالم العربي لم يتغير كثيراً، الكتاب يستعرض الجدل لأحداث التاريخ الإسلامي في ضوء منطق علم الاجتماع ، من خلال تحليله ، بوجود فريقين يتنازعان البقاء: فريق السلاطين من جانب، وفريق الثوار على الطرف الآخر. يدخل الكتاب في مواضيع حساسه وحللها بجرأة مثل موضوع الطائفيه والنزاع بين الشيعه والسنه و دور رجال الدين في ذلك.

اعطي الكتاب اربع نجمات لكن ماأعطاني اياه الكتاب أكثر هو تجربة قرائته ومناقشته مع الوالد،تلك كانت النجمه الخامسه له ،لانه اثار فضول ابي ممادعانا للجلوس اوقات طويله لأب وابنته يتجذبان اطراف الحديث ويتقاسمونا رغيف ثوره بوعزيزي على بن علي . انهينا الكتاب على اتفاق بين جيلين مختلفين ان رجال الدين ووعاظ السلاطين يلعبون دور اساسي في تغيب الشعوب واعطاء صفه الشرعيه على التناحر الطائفي والمذهبي لمصلحه الحكام والفاسدين.

هذا، بلا شك، كتاب عظيم.
ها هو “الوردى” الذى قال “لا” فى وجه من قالوا “نعم”..
يحمل الرجل راية الكفاح ضد التماثيل والصور التى صنعناها للقدماء..

رؤية مختلفة ووجهة نظر من منظور آخر، هذا ما نحتاجه فعلًا.. ما أهمية أن نرى الصورة من جهة واحدة فقط؟ كيف يتقدم من يعجر عن الشك والانتقاد ؟!
الكاتب يتحدث عن “وعّاظ السلاطين”، الشيوخ الذين صبغوا حكم الطواغيت بصبغة الشرعية الدينية ف أصبح الرافضون للظلم كالرافضين لأوامر السماء..
ينتقل الكاتب بين الفتنة الكبرى وفكر الشيعة ودولة بنى أمية ومن بعدها العباسيين، يروى القصة دون “تبرير”، وهذا ما يجعله كتابًا مختلفًا.
كتاب يخوض فى تابوهات كثيرة ويهدم أفكارًا تبنيناها منذ مئات السنين..

ملخصات كتب علي الوردي

أسطورة الأدب الرفيع

يحتوي الكتاب على مناقشة فكرية جميلة بين مدرستين، الأولى معتزة بالشعر واللغة إلى درجة التزمت والتعصب، والثانية يمثلها الكاتب، تنتقد الشعر والأدب السلطاني والقواعد اللغوية المعقدة التي وضعها النجاة.

خوارق اللاشعور

هذا الكتاب يبحث في غوامض العبقرية والتفوق والنجاح وما يسمى عند العامة بــ(الحظ) . وأثر الحوافز اللاشعورية فيها في ضوء النظريات العلمية .يقف الكاتب عند أمور عدة

مهزلة العقل البشري

هذا الكتاب فصولاً متفرقة في أوقات شتى وذلك بعد صدور كتابه “وعّاظ السلاطين” وهذه الفصول ليست في موضوع واحد، وقد أؤلف بينها أنها كتبت تحت تأثير الضجة التي قامت حول كتابه المذكور..

لمحات اجتماعية من تاريخ العراق

يتناول هذا الجزء تاريخ العراق ما بين عامي 1876 م إلى عام 1914 أي منذ تولي السلطان العثماني عبد الحميد الثاني الحكم إلى قبيل قيام الحرب العالمية الأولى. في خلال هذه الفترة والتي أمدها ثمانية وثلاثون عاما تعرض العراق لتيار الأفكار والمخترعات والنظم الأوربية الحديثة مما أدى إلى حدوث تغيرات ملحوظة في المجتمع العراقي آنذاك.

الوسوم: