كتاب عقل جديد كتبه دانيال إتش بينك بصورة رائعة تلامس روح الفن والإبداع حيث سعى إلى لفت الإنتباه حول تحول مفاتيح العالم من ممثلي المنطق والمحللين إلى مبدعين وفنانين وأصحاب عواطف، الكتاب له قسمان عصر الإبداع والحواس الست، في الأول فسر أسباب التحول وفي الثاني طرح احتياجات عصر الإبداع من قدرات عظيمة.

القسم الأول عصر الإبداع

تناول فيه ضرورة تكامل نصفي المخ الأيسر المعني بالتحليل والمنطق و الأيمن المعني بالفن والعواطف والإبداع في ثلاثة محاور:-

• بزوغ فجر الجانب الأيمن: المخ يا رفاق متكامل و نصفاه متناغمان و عملهما منفصلين يؤدي إلى نتائج سخيفة غير مرضية، فهما كرويان يتحكم كل منهما في الآخر الأيسر يعالج بالتتابع و متخصص في النص و الأيمن يعالج المعلومات معا و متخصص في السياق، الأيسر يحلل التفاصيل و الأيمن يركب الصورة العامة. فلابد من عملهما معا لنحصل على نتائج مبهرة.
• الوفرة وآسيا والاتمتة في عصر الصناعة والانتاج الحكم للجانب الأيسر لكن بعد توفر المنتجات صارت الحاجة لمصمم مبدع للتسويق وهذا للجانب الأيمن. آسيا وفروع شركات أروبية قللت أجور العاملين كبرهان أن الانتاج الروتيني ليس مهما بل التجديد والإبداع. أما الأتمتة فهي مواقع الانترنت التي تبيع الخدمات المختلفة والاستشارات بأقل سعر مقارنة بالجهات المتخصصة.
• الفكر السامي واللمسة السامية حياتنا تتكون من ثلاث مراحا أولا مرحلة القوة ثم المعرفة المبنية على التحليل وأخيرا الإبداع وهو عبارة عن تحليل مُزج بفن. الفكر السامي يصلح الأطراف غير المترابطة و اللمسة السامية تضمن التعاطف و تجاوز الإمور العادية إلى الغاية و المعني.

القسم الثاني الحواس الست

يجب تكامل مقدرات الجانب الأيمن الست بفكر الجانب الأيسر للعبور إلى بر الإبداع الحواس الست تشمل التالي

1. التصميم ليس فقط الوظيفة فالمصمم أفضل من المنتج الذي يعتمد على الجانب الأيسر فقط بخلاف المصمم الذي يعمل لمنفعة أسهل مع ضمان الجودة
2. القصة وليس الحجة فقط فإتقان فن القصص والرواية مهمين لما فيهما من تأثير أثناء سرد الحقائق، خاصة الزمن الذي كثرت حقائقه و معلوماته.
3. السيمفونية لا التركيز فحسب فالتكامل أهم من التجزئة فعليك بابتكار تجميع لعناصر لم يتخيل بشر تجميعها هذا يحتاج للقدرات، فالقادرون على النجاح هم عابرو الحدود الذين يجدون التباين في تجارب البشرية، مخترعو أشياء جديدة لا يمن الاستغناء غنها من أخرة موجودة مسبقا وصانعو المجاز الذين عبروا عن المنطق بالرموز المؤثرة.
4. التعاطف وليس المنطق فقط فالتفكير المنطقي والتحليلي يميزنا كبشر لكن ما يميزنا فردا عن آخر في عصر الإبداع هو التعاطف و يعني القدرة على فهم الدوافع التي تحرك البشر وتكوين علاقات مع الآخرين والاهتمام بهم.
5. اللعب وليس فقط الجدية فالجدية مهمة في العمل لكن الإفراط فيها يسبب ضرر نفسي فلابد من مزجها بالمرح لزيادة الانتاجية بروح مرحة ورفع التنافس، فالمرح و الدعابة والإبتهاج يقللون هرمونات التوتر و يضبطون عامل النفس.
6. المعنى وليس التكديس فمن الضروري وضع أهداف عظيمة وسامية لتعيش من أجلها وليس فقط كثرة عمل وانتاج، فالجانب الروحاني الساعي لنيل الغايات والمنى يؤثر إيجابيا على صحتنا النفسية والجسدية والاجتماعية و المهنية.

عدد صفحات الكتاب : 275 صفحة

دار النشر : مكتبة جرير

اذا كان من المحتمل أن شخصا ما في الصين أو الهند يمكنه أن يؤدي عمله بتكلفة أرخص مما يمكنك أنت، أو اذا كان الكمبيوتر يستطيع أن يؤدي عملك بشكل أسرع مما تستطيع أنت، فاقرأ هذا الكتاب.. فهذا الكتاب سيكون ملكا للمصممين والمخترعين والمدرسين والقصاصين، انهم المبدعون والمتعاطفون أصحاب فكر الجانب الايمن.

محامون، محاسبون، مهندسون، ذلك ما شجعنا آباؤنا على أن نكونه، لكنهم كانو مخطئين. لقد ولى عصر سيطرة الجانب الأيسر من المخ، والمستقبل سيكون ملكاً لأشخاص من نوع مختلف، لديهم عقول من نوع مختلف.

يأخذ هذا الكتاب القارئ إلى مكان جديد جريء، ويقدم طريقة جديدة وملحة للتفكير في مستقبل جاء بالفعل.

يقول توم بيترز : هذا الكتاب مبتكر وعميق بكل معنى الكلمة.