في الحب والحياة الدكتور مصطفي محمود ــ رحمه الله ــ من أكثر الأدباء نفاذاً للبصيرة ومعرفة بالنفس البشرية .. لقد حباه الله القدرة على كشف خبايا النفس والتعبير عنها بطريقة فريدة بأسلوب شيق سلس ..
كيف لا وقد بدأ رحلته من الشك الى الإيمان ..
وهل الشك سوى بحر داجٍ تعصف فيه رياح سوداء من أمراض النفس وعللها ..
الشك .. يحمل في أجواءه المظلمة كل أشكال الشر من الأنانية والغرور والكبر وحب السيطرة والحقد والحسد إلى آخر المنظومة .. كل من تجاوز ليل الشك المظلم لا شك سيرتاح في شواطئ الأمن والأمان .. والسكينة والهدوء .. وتمتلئ سريرته بالحب والإشفاق والتعاطف مع خلق الله .. هؤلاء من يجب أن نسمعهم ..
نداءهم لنا في حد ذاته كافٍ لنا .. فهم الدليل أن هناك شواطئ آمنة في بحر الحياة المتلاطم ..
ملخص كتاب في الحب والحياة
في هذا الملخص المأخوذ من كتابه “في الحب والحياة” ..
بكل بساطة سيأخذك لفهم تطور العلاقات بين المرأة والرجل .. الزواج والحب ..
أيام زمان .. لم تكن المرأة في حاجة إلى أي مجهود لاجتذاب الرجل .. فهو دائما مجذوب من تلقاء نفسه ..
كان مجذوبا.. يتلصص وراءها من ثقوب الأبواب .. ومن ثقوب البراقع .. ويقف ملطوعاً بالساعات في الشوارع على أمل أن يظهر ظلها من خلف شيش النافذة .. أو تظهر يدها وهي تمتد إلى القلة أو أصيص الزهر ..
كان مجذوباً ..
لأنه لم يكن يعثر لها على أثر .. كان يعيش في عالم كله من الرجال ويعمل في عالم كله من الرجال ..
وكانت المرأة شيء شحيح نادر لا يظهر في الطرقات .. ولا يظهر في المدارس .. ولا في المكاتب .. وإنما يختبئ في البيوت داخل عباءات وملاءات وجلاليب طويلة ..
ولم يكن هناك طريق للوصول .. إليها سوى أن يتزوجها على سنة الله ورسوله بدون معاينة وبدون كلام كثير ..
ولم تكن المرأة في حاجة إلى ترويج بضاعتها لأنها كانت رائجة تتزاحم عليها المناكب .. ويأتيها الزواج حتى الباب ..
ولكن الظروف الآن تغيرت تماماً ..
خرجت المرأة من البيت إلى الشارع .. والحقيقة أننا نحن الذين ضحكنا عليها وأخرجناها بحجة الحرية والتحرر والنهضة النسائية .. إلى آخر اللعبة التى لعبناها لتخرج من خدرها ونتمتع برؤيتها بكم قصير .. وصدر عريان .. وأخيراً بالمايوه .. كل هذا ببلاش .. بدون زواج ..
ولم نكتف بهذا بل أزحنا عن كاهلنا نصف أعمالنا ووضعناها على أكتافها .. وتعالي جاء دورك يا شريكة العمر ..
وصرخت شريكة العمر .. فقلنا .. عيب .. فين الكفاح .. أنت إمرأة عظيمة مكافحة .. بطلة .. قديسة .. إنسانة حرة .. ولدت حرة .. وتعيشين حرة .. ولا نستطيع أن نحتكر شرف العمل والكفاح لنا وحدنا .. لقد جاء الوقت الذي تنتزعين فيه راية العمل والكفاح من أيدينا برغم أنفنا ..
والحقيقة أن الحكاية لم تحدث برغم أنفنا .. وإنما بتدبيرنا ..
ونتيجة هذا التطور، كانت نتيجة خطرة..
لقد بدأنا نشبع من رؤية النساء بالروج والشورت والمايوه..
ولم تحمل لنا الحياة الجديدة متعة الرؤية فقط .. وإنما حملت لنا أيضاً متعة أخرى هي .. الهزار.. والمزاح بحكم الزمالة في العمل ورفع الكلفة .. والجري واللعب .. وتناول الغداء معا والعشاء معا .. والذهاب إلى السينما والمشارب والمطاعم ..
وهكذا فقدت المرأة هيبتها .. وأصبحت قريبة وسهلة .. وهذه السهولة أبعدت فكرة الزواج من ذهن الشباب أكثر وأكثر ..
وعندما اصبحت المرأة تشارك الرجل في عمله وكفاحه وعرق جبينه .. أصبح لها مثله الحق في أن تروح عن نفسها وتستمتع وتقضي وقتا طيباً لذيذاً .. تنسى فيه العمل و مشاكله ..
ولكن كيف تستمتع.. والرجل لا يريد الزواج ويهرب منه ..
لا مفر إذن من أن تتنازل عن تمنعها التقليدي وتسمح بقبلة أو حضن او غير ذلك …….
أعطت المرأة نفسها للرجل وهي تبكي في حرقة .. وتقول : إنها تفعل ذلك بسبب الحب والغرام له وحده .. تقول إنها لحظة ضعف .. ولن تعود .. إلا إذا كانت هناك وعود وعهود ..
ولكن الرجل الخبيث غالباً ما يسمع هذا الكلام من أذن ويخرجه من أذن أخرى .. وينام على هذه اللذة المجانية .. وينسى حكاية الزواج أكثر وأكثر….
وتثور المرأة وتهدد وتوعد .. ثم تلجأ إلى القطيعة .. ولكن الديك الشبعان ينام في الشمس ولا يحرك ساكناً ..
لقد بدأ عصر خطيرفي الحب .. إسمه عصر الرجل .. الرجل هو الذي بدأ يجلس الآن على عرش الدلال .. وينام على سلبية لذيذة ويترك الفتاة تجري خلفه وتغازله ..
اصبح الرجل يتردد في الزواج اكثر فاكثر
اصبح يرى الزواج مجازفة تقتضي منه كل شجاعته ..
إن لذة المرأة الكبرى هي أن تحبل وتلد وتكون أما وملكة على بيت وأسرة .. وخالقة لجيل جديد تربيه وترعاه .. وزوجة لحبيب تؤنسه .. ويؤنسها .. وتتمنع بعشرته وحنانه وحبه واحترامه ..
كيف تصل المرأة إلى هذه الغاية .. في هذه الظروف الجديدة التي قلبت المقاييس .. وقلبت المرأة رجلا والرجل امرأة.؟
إن الحل الوحيد هو أن تكف عن إعتبار جسدها وجمالها وأنوثتها وسيلة كافية وحدها لإجتذاب زوج ..
إن الرجل الجديد طماع .. إنه يطلب أكثر ..
والأكثر هو أن تكون للمرأة قيمة في ذاتها .. أن تكون على قدر من الذكاء .. على قدر من التعليم ..
في الحب والحياة اقتباسات
فيما يلي بعض الاقتباسات من كتاب في الحب والحياة للكاتب المصري مصطفى محمود:
- “الحب هو الحياة، والحياة هي الحب، ولا حياة بلا حب.”
- “الحب هو المعنى الحقيقي للحياة، وهو ما يعطيها قيمتها.”
- “الحب هو أقوى قوة في الكون، وهو ما يمكن أن يغير العالم.”
- “الحب هو لغة الله، وهو الطريقة التي يتواصل بها معنا.”
- “الحب هو الطريق إلى السعادة، وهو ما يجعل الحياة تستحق أن نعيشها.”
فيما يلي بعض الاقتباسات المحددة من الكتاب:
الفصل الأول
- “الحب هو الشعور الأكثر قوة في الكون، وهو ما يدفعنا إلى فعل الأشياء العظيمة.”
- “الحب هو الشعور الأكثر صدقًا في الكون، وهو ما يكشف عن حقيقتنا.”
- “الحب هو الشعور الأكثر سعادة في الكون، وهو ما يجعل الحياة تستحق أن نعيشها.”
الفصل الثاني
- “الحب هو القوة التي توحد العالم، وهو ما يجعلنا نشعر بالانتماء إلى شيء أكبر من أنفسنا.”
- “الحب هو القوة التي تدفعنا إلى التغيير، وهو ما يجعلنا نصبح أفضل نسخ من أنفسنا.”
- “الحب هو القوة التي تجعلنا نعيش، وهو ما يعطي الحياة معناها.”
الفصل الثالث
- “الحب هو لغة الله، وهو الطريقة التي يتواصل بها معنا.”
- “الحب هو الطريق إلى السعادة، وهو ما يجعل الحياة تستحق أن نعيشها.”
- “الحب هو أعظم هدية يمكن أن يمنحها الله لنا، وهو ما يجعلنا نشعر بالكمال.”
بشكل عام، يقدم كتاب في الحب والحياة نظرة ثاقبة للحب والحياة. يقدم الكتاب رؤية غنية بالمعلومات وغنية بالمشاعر، وقد يكون مفيدًا للأشخاص الذين يبحثون عن فهم أعمق للحب والمعنى في الحياة.
تقيم القراء لكتاب في الحب والحياة
الحب لا يحتاج الى منطق يبرره……
فهو نفسه
منطق
هو نفسه سبب للدنيا
والذى يسألنى……
لماذا تحب….
كمن يسألنى
لماذا يدق قلبك
ولماذا تتنفس
فالحب فى نظرى لا يحتمل كلمه لماذا….
انه فى حد ذاته
سبب كاف يبرر اى شئكتاب جميل جداً كعادة كتب مصطفى محمود
يحتوي على مقالات عديده و متنوعه الغالب فيها يركز على الحب و الحياة ..
إنني أتساءل عن سبب هذه النظره السلبيه للمرأه ؟!
قد أوافقه في كثير من الأمور لكنني أختلف معه في بعض النقاط بخصوص المرأه
بالمجمل كتاب جميل و يستحق القرآءه