محاط بالمرضى النفسيين ل توماس اريكسون

محاط بالمرضى النفسيين المؤلف: توماس إريكسون

الكتاب، الذي يُعتبر من أكثر الكتب مبيعًا على مستوى العالم، يقدم نموذجًا نفسيًا يسمى نافذة جوهاري لوصف طرق التواصل المتنوعة بين الأفراد. كما يتطرق إلى طبيعة القرارات البشرية، مشيرًا إلى أنها غالبًا ما تستند إلى عوامل عاطفية وليس بالضرورة منطقية. يناقش العمل أيضًا سمات الشخصية المختلفة، مثل الهيمنة والانفتاح والالتزام والخضوع، ويقدم إرشادات للتعرف على السلوكيات المختلفة والتفاعل معها، خاصة سلوك الشخص ذي النمط الأحمر المهيمن.

https://youtu.be/tdTs1GPXJXM

الموضوع الرئيسي: 

يتناول الكتاب كيفية التعامل مع الأشخاص الذين يظهرون سلوكيات يمكن وصفها بأنها “نفسية” أو صعبة، ويهدف إلى مساعدة القارئ على فهم هذه السلوكيات وحماية نفسه من التلاعب والاستغلال من قبل الآخرين.

الأفكار والحقائق الرئيسية:

  • نموذج نافذة جوهاري: يقدم الكتاب نموذجًا نفسيًا للتواصل يسمى “نافذة جوهاري” (نسبة إلى مطوريه، جوزيف لوفت وهاري إرينجتون). هذا النموذج يصف طرق التواصل المختلفة بين الأشخاص.
  • الميدان (الذات العامة): ما هو معروف عن النفس ومعروف للآخرين.
  • النقطة العمياء (الذات الغافلة): ما هو غير معروف عن النفس ومعروف للآخرين.
  • الخفي (الذات السرية): ما هو معروف عن النفس وغير معروف للآخرين.
  • المجهول (الذات غير المعروفة): ما هو غير معروف عن النفس وغير معروف للآخرين.

يؤكد النموذج على أهمية الانفتاح في التواصل مع الآخرين وفهم الذات والآخرين. كما يشير إلى أن تلقي الملاحظات من الآخرين وملاحظة سلوكياتهم يمكن أن يساعد على اكتساب رؤية أفضل للنفس وكيف ينظر إليها الآخرون. القدرة على التعبير عن النفس بشجاعة تمنح الآخرين فرصة لمعرفة الفرد بشكل أعمق.

تأثير العوامل العاطفية على القرارات: يشير الكتاب إلى نتائج أبحاث تظهر أن غالبية القرارات البشرية تعتمد على عوامل عاطفية، وليس فقط على التحليل المنطقي.

  • 80% من القرارات تعتمد على قناعات عاطفية.
  • 20% من القرارات تعتمد على التحليل المنطقي للمعلومات.

هذا يبرز أهمية فهم الجانب العاطفي في سلوكيات الأشخاص، وخاصة عند التعامل مع “المرضى النفسيين” الذين قد تتأثر قراراتهم وسلوكياتهم بشكل كبير بالعواطف غير المنطقية.

كيف يمكن تطبيق مبادئ تحليل الشخصية DISC لتحسين التواصل وفهم الآخرين بشكل أعمق؟

تتناول المصادر نظام “ديسك” (DISC) الأساسي لتقييم الشخصية، والذي يمكن أن يساعد في فهم الآخرين وتحسين التواصل.

يستند نظام “ديسك” إلى بعدين رئيسيين في السلوك:

التركيز: إما التركيز على المهام والمشكلات أو التركيز على الأشخاص والعلاقات.

الحركة: إما حركة/انفتاح (سلوك استباقي أو منفتح) أو انتظار/انطواء (سلوك تحفظي أو هادئ).

تقسّم هذه الأبعاد الشخصيات إلى أربعة أنماط سلوكية رئيسية، ممثلة في شكل رسم بياني يوضح هذه الأبعاد والأنماط (الهيمنة، التأثير، الالتزام، الخضوع).

للإجابة على سؤالك حول كيفية تطبيق مبادئ هذا النظام لتحسين التواصل والفهم، يمكننا النظر إلى وصف أحد الأنماط المذكورة في المصادر وهو السلوك الأحمر (المهيمن).

فهم السلوك الأحمر (المهيمن):

أسهل طريقة لمعرفة الشخص ذي نمط السلوك الأحمر هي النظر مباشرة في عينيه.

يختلف رد فعلهم تجاه ذلك عن معظم الأشخاص الآخرين.

سيقابلون نظراتك بنظرات مماثلة، دون أن يشيخ بعينيه بعيداً.

معظم الأشخاص يتبادلون النظر لثوانٍ معدودة ثم ينظرون بعيداً، لكن الشخص ذا نمط السلوك الأحمر ستطول نظرته.

سبب طول نظرتهم هو أنهم يميلون دائماً إلى محاولة تقدير مستوى المعارضة المحتملة التي قد يقابلونها من الآخرين.

يلجأون إلى ذلك في سلوك المواجهة المباشرة.

هم لديهم استعداد تام للرد على نظراتك والتحديق في عينيك طويلاً.

الشخص ذو السلوك الأحمر يرغب في معرفة “من أنت”.

من خلال فهم هذه الخصائص لنمط السلوك الأحمر، يمكن للشخص أن يفهم تصرفات هذا النمط بشكل أفضل. على الرغم من أن المصادر تركز بشكل خاص على وصف السلوك الأحمر، فإن المبدأ العام هو أن التعرف على النمط السلوكي للشخص المقابل هو طريقة لفهم طبيعته وكيفية تفاعله. هذا الفهم يمكن أن يوجه طريقة التواصل معهم، مثل توقع مباشرية نمط الأحمر واستعداده للمواجهة، مما يساعد على تكييف أسلوب التواصل لتحقيق تفاعل أكثر فعالية.

اقتباسات هامة:

  • “إذا كنت لا تسيطر على تفكيرك، سيتولى ذلك شخص آخر.” – جون ألتون (يظهر هذا الاقتباس في بداية الفصل الثالث، ويؤكد على أهمية الوعي الذاتي والتحكم في الأفكار للحماية من التأثير السلبي للآخرين).
  • (في سياق شرح نافذة جوهاري): “يصف النموذج كيف يزداد مقدار الانفتاح في التواصل بين الأشخاص عندما نتصرف باعتبارنا أفرادًا متفردين وندرك في الوقت نفسه الأشخاص والعلاقات من حولنا.” (يسلط هذا الضوء على فكرة أن الانفتاح وفهم السياق الاجتماعي يعززان التواصل الفعال).

ملخص الأهمية:

يقدم الكتاب إطارًا عمليًا لفهم أنواع مختلفة من الشخصيات والسلوكيات، مع التركيز على كيفية حماية الذات من الأشخاص ذوي السلوكيات الصعبة أو التلاعبية. من خلال تقديم أدوات مثل نافذة جوهاري وتسليط الضوء على التأثير الكبير للعواطف على القرارات، يهدف الكتاب إلى تمكين القراء من التعامل مع الآخرين بشكل أكثر فعالية وأمان. الفرضية الأساسية هي أن فهم دوافع وسلوكيات الآخرين، حتى تلك التي قد تبدو غير منطقية أو “نفسية”، هو الخطوة الأولى نحو التعامل معهم بنجاح وتجنب التأثر السلبي بهم.