تخطى إلى المحتوى

إعادة تصميم العمل rework

نبذة عن الكتاب

كتاب (rework) قد تم تأليفه عام ٢٠١٠ من قبل “جيسون فرايد” و”ديفيد هانسون”، حيث قاموا بتأسيس عدة شركات تقنية تحقق ملايين الدولارات سنويا. ويحكون لنا عن تجربتهم في ريادة الأعمال مستخلصين لنا أهم المفاهيم التي تساعد رائد الأعمال في البدء بمشروعه الخاص.
ويرى المؤلفان بأن الشركات الناشئة تختلف عن الشركات الكبيرة كليا، فلا يجب على الشركات الناشئة محاكاة الشركات الكبيرة وإتباع أستراتيجياتهم، فبهذه الطريقة قد يتكبدون خسائر فادحة. فالشركات الناشئة لا يجب عليها أن تقوم بتعيين عدد أكبر من الموظفين او صرف ميزانية ضخمة على التسويق أو حتى القيام بتوظيف موظفي مبيعات ومسوقين.

ملخص كتاب Rework صوتي

إعادة تصميم العمل rework

يتكون هذا الكتاب من إحدى عشر فصلا، وكل فصل مقسم إلى عدة مواضيع تتشابه فى محتواها.

فكرة مبتكرة ورغبة جامحة هي كل ما تحتاجه للبدء في مشروع ناجح

لقد كان في السابق من الصعب حدا إنشاء شركة وتحقيق أرباح مجزية. ولكن الآن وفي عصر التكنولوجيا قد أصبح من السهل أن تمتلك شركة خاصة بك. فلقد وفرت التكنولوجيا ملايين الوظائف وجعلت العديد من الناس أثرياء. فقط كل ما تحتاجه هو فكرة مبتكرة مع رغبة جامحة وقوية لتحقيق النجاح. ولا تنسى أن تتجاهل المحبطين، فهذا العالم مليء بالمحبطين الذين لا يترددون في إحباطك عن أي فكرة جديدة ومبتكرة، لذلك يجب عليك أن لا تبالي بما يقولون وأن تعمل بجد على الفكرة التي تؤمن بها متجاهلا محيطك الخارجي.
يعتقد البعض بأنه يتوجب عليك إنشاء خطة عمل أو توظيف موظفين أكثر لكي تحقق نمو أكبر للشركة التى تمتلكها فى حين يختلف الواقع تماما. فهناك، العديد من الشركات التقنية التي تحقق نموا كبيرا في الأرباح دون الإضطرار لزيادة رأس المال، أو تعيين عدد أكبر من الموظفين.

يجب على رواد الأعمال تجنب الإستراتيجيات التقليدية وخطط العمل

إن الإستراتيجيات التقليدية المتبعة في أكبر الشركات هي عبارة عن مضيعة للوقت والجهد والمال في ن واحد. ومن الأمثلة على ذلك “إجتماعات العمل” حيث تكلف هذه الإجتماعات الشركة مبالغ كبيرة، بالإضافة إلى تقليلها لإنتاجية الموظفين حيث أنهم سيحضرون الاجتماع لفترة طويلة بدلا من العمل.
ويجب أن لا ننسى بأن هناك محامين ومسوقين تتعامل معهم الشركة بآلاف الدولارات لكي فقط يقوموا بإرشاد موظفيها. فمن الأفضل بدلا من إجراء اجتماعات العمل في قاعة مكلفة، يمكنك عملها من خلال الإنترنت، فسيكون هذا الخيار أوفر وأسهل لرائد الأعمال.
وبدلا من إجراء الاجتماع لفترة ٨ ساعات وتعطيل الموظفين عن إنتاجيتهم، يمكنك إجراؤه في ساعة الاستراحة يوميا ولمدة اسبوع. فالمهم دائما هو البحث عن خيارات أقل تكلفة وأكثر فعالية.

تجنب مقارنة نفسك بالمنافسين

يخاف العديد من أصحاب المشاريع والشركات الناشئة من منافسيهم، وقد يقومون بمراقبة منافسيهم بشكل مبالغ فيه، وتتحول هذه المراقبة إلى حالة وسواسية مرضية، فتجدهم يسألون “ماذا يفعل المنافس الآن؟ “ماذا لو إستطاع الحصول على تمويل يمكنه من زيادة توسعه؟”. لا أعلم لماذا ينشغل معظم أصحاب المشاريع بمنافسيهم بدلا من انشغالهم بمشاريعهم الخاصة. فلكل منهم عملائه وأرباحه. فمثلا “دانكن دونتس” و “ستاربكس” و “تيم هورتنز” جميعهم يحققون أرباحا سنوية، وجميعهم لديهم عملاء يترددون عليهم بإستمرار، وجميعهم يحققون نموا سنويا في الإرادات، فلماذا اذا الخوف من المنافسين؟
إنني أنصح رواد الأعمال بالتركيز على ما يقومون به، مع الابتكار والتركيز على تحسين تجربة العميل، فعميل راض تماما عن تجربته أفضل من الآف العملاء الذين لا يرغبون في تكرار التجربة مرة أخرى. فلذلك، حاول دائما تقديم خدمات جديدة، وتطوير ما تقوم بعمله، فهذه الوسيلة الوحيدة التي تمكنك من الإستمرار في مشروعك الخاص، ولا أود أن أقول تمكنك من الفوز على منافسيك لأنني لا أعتقد بأن هناك فائز أو خاسر.

النمو الغير ضروري للمشاريع الناشئة قد يؤدي إلى نتائج عكسية

نجد دائما بأن الشركات الكبيرة تحاول زيادة عدد موظفيها وفروعها، فلذلك تجد الشركات الناشئة تحاول محاكاتهم، فتجدهم يقومون بزيادة عدد موظفيهم وفروعهم من أجل زيادة إنتاجيتهم. ولكن قد يؤدي هذا إلى تكبدهم خسائر فادحة، فالتوسع الغير ضروري يمنعك من المرونة ويجعلك تقوم بالتركيز على التوسع بدلا من التركيز على جودة الخدمة التي تقدمها.
فشركة (pvsignals) على سبيل المثال، تحقق نموا سنويا مذهلا دون الإضطرار لتوظيف المزيد من الموظفين أو زيادة عدد فروعهم التي يمتلكونها. وهناك العديد من الشركات التي تطبق هذا المفهوم. فدائما (small stay ,big think) ونقصد بهذه العبارة أن تجعل طموحاتك كبيرة، وتحاول أن تحقق المزيد من الأرباح، دون الإضطرار للتوسع أو زيادة عدد موظفيك سوى في الحالات الطارئة.
يجب أن تعمل في كل الوظائف المتاحة قبل الاستعانة بموظفين
نجد الشركات الكبيرة عندما تحتاج إلى مهارة ما تعين مختصا بها، ولكن كصاحب مشروع ناشئ فمن الأفضل تعلم بعض المهارات المهمة في التصميم قبل أن تستعين بمختص. فهذا سيمكنك من معرفة المهارات المطلوبة ومستوى المصمم قبل الإستعانة به. وهذا ينطبق على بقية المجالات كالمحاسبة والمالية والبرمجة وغيرها. وبهذه الطريقة ستكون ملما بجميع ما يحتاجه مشروعك الناشئ، وستكون لديك فكرة بسيطة عن كل وظيفة تحتاجها.
وقد يتسائل البعض عن كيفية تعلم كل هذه المهارات قبل الإستعانة بخبير فيها، ولكي نجيب على هذا السؤال يجب علينا أن نوضح بأنه لا يجب عليك أن تكون محترفا فى كل المجالات التي يتطلبها مشروعك، المهم هو أخذ نبذة بسيطة عنه ومحاولة القيام بما يحتاجه مشروعك. وهناك العديد من المنصات التي تمكنك من تعلم هذه المهارات وبشكل مجاني، ومن أشهرها “youtube” و “slideshare” و “lynda”. ففي عصر الإنترنت أصبح من السهل جدا تعلم كل ما تحتاجه وبشكل مجاني.

يجب على الشركات الناشئة عدم التصرف كشركات كبيرة وضخم

تقوم الشركات الكبيرة بصرف مبالغ طائلة على الترويج والتسويق، ولكن كشركة ناشئة وصغيرة لا يجب عليك أن تحذو حذو هذه الشركات. فالتسويق مسؤولية جميع فريق العمل.
فبدلا من التسويق عبر الوسائل المكلفة، يمكنك ان تقوم بوضع إعلان في منصة عبر الإنترنت، أو عبر وسائل التواصل الإجتماعي، أو عبر مشاركة معلومات قيمة لعملائك، وبشكل مجاني. فهذا سيكون صلة قوية بين العميل ومقدم الخدمة.
وبهذه الوسائل ستكون قد قللت من المصاريف واستخدمت وسائل إبتكارية للترويج عن شركتك الناشئة، وهذا الأمر لا ينطبق فقط على التسويق، بل ينطبق على بقية الأمور الأخرى كذلك.

لا تعين موظفيك بناء على سيرهم الذاتية بل بناء على خبرتهم

نرى بأن العديد من الشركات لا تعيين موظفيها الا بعد فحص دقيق لسيرهم الذاتية، وعلى الأقل يجب أن يكون لدى الموظف شهادة جامعية حتى يحصل على وظيفة في إحدى هذه الشركات. بينما في الواقع هناك العديد من الناس يمتلكون خبرة ومعرفة أكثر بكثير من أي شخص درس بالجامعة. فمعظم الرؤساء التنفيذيين الذين يرأسون أفضل ٥٠٠ شركة بالولايات المتحدة لا يمتلكون أى شهادة جامعية. ومعظم الرؤساء التنفيذيين الذين يمتلكون شهادة جامعية تجد شهادتهم الجامعية من جامعات أقل شهرة وقوة من “هارفارد” أو “ستانفورد”. فلا يهم أبدا من أين حصلت على الشهادة أو معدلك الجامعي. بل ما يهم هو مدى إنتاجيتك في العمل ومدى قدرتك على إتمام العمل.

التخطيط ما هو إلا مجرد توقعات

كم مرة أردت أن تخطط لإنجاز عمل ما وانتهى بك الأمر إلى عدم إنجاز شيء؟. إن التخطيط ما هو إلا مجرد توقعات. ونحن البشر سيئون في التوقعات، فدائما ما نتوقع شيء ومن ثم نكتشف بأن توقعنا كان خاطئا. فكم مرة توقعت بأن الذهاب إلى السوبرماركت سيستغرق ٥ دقائق ومن ثم تكتشف بأنه قد أستغرق أكثر من ذلك بكثير؟، إن جميعنا مر بهذه التجربة.
إن من الجيد أن تكون لديك رؤية بما سيكون عليه مشروعك خلال الأشهر القادمة دون إنشاء خطة عمل، أو كتابة جميع المهام المطلوبة، لأنها ستكون مجرد تكهنات لا تعلم عن ما إذا كانت ستتحقق أم لا. فبدلا من وضع خطة لما ستقوم به خلال هذه السنة، من الأفضل عمل خطة لما ستقوم به خلال اليوم أو خلال الأسبوع، فالتخطيط قصير المدى أفضل من التخطيط بعيد المدى، بالإضافة إلى أنه سيسمح لك بالتركيز على مهام أقل.