نبذة عن الرواية
الخيميائي The Alchemist هي رواية رمزية من تأليف باولو كويلو نشرت لأول مرة عام 1988. وتحكي عن قصة الراعي الإسباني الشاب سنتياغو في رحلته لتحقيق حلمه الذي تكرر أكثر من مرة الذي تدور أحداثه حول كنز مدفون في الأهرامات بمصر ووراء هذا الحلم ذهب سانتياغو ليقابل في رحلته الإثارة، الفرص، الذل، الحظ والحب. ويفهم الحياة من منظور أخر وهو روح الكون.
وهكذا تتلخص الفكرة لهذه الرواية بجملة قالها الملك لسانتياغو :”إذا رغبت في شيء.. فإن العالم كله يطاوعك لتحقيق رغبتك.
وقد أشاد بها النقاد وصنفوها كأحد روائع الأدب المعاصر. واستلهم الكاتب حبكة القصة من قصة بورخيس القصيرة حكاية حالمين.
وترجمت الرواية إلى 81 لغة، مما جعلها تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأكثر كتاب مترجم لمؤلف على قيد الحياة. وقد بيع منها 210 مليون نسخة في أكثر من 170 بلدًا، مما جعلها واحدة من أكثر الكتب مبيعًا على مر التاريخ.
عدد صفحات الرواية: 204 صفحة
عندما نسعى لتحقيق أحلامنا نمر بتجارب تنافس بأهميتها و قيمتها الهدف الذي نصبوا إليه ، و طالما آمنا بأحلامنا ، و عملنا على تحقيقها ، فلا شك بأننا سنصل يوماً ما .
في رواية الخيميائي سيأخذنا باولو كويلو إلى عالم من الخيال و التشويق ، و يغوص بنا في تجارب مليئة بالعبر يمر بها راعي إسباني يسعى للوصول لكنزه .
تبدأ رحلة رحلة سانتياغو الراعي الذي اختار عمله حباً في الترحال، و الذي يقضي كثيراً من وقته في القراءة،
تبدأ في مراعي الأندلس حينما يراوده حلمٌ لأكثر من مرة ، تفسر له إحدى الغجريات حلمه على أن هناك كنزاً ينتظره بالقرب من الأهرامات ،
و بعدما يلتقي الراعي بشيخ غامض يدعى (ملكي صادق)و هو ملك سالم .
يحدثه عن مفهوم الأسطورة الشخصية و التي هي رغبة داخلية يخلقها الكون فينا لإنجاز مهمتنا على هذه الأرض ،
و يعطيه درتين ستساعدانه في رحلته على اتخاذ القرار عندما يعجز عن اكتشاف مواضع إشارات الكون له لترشدانه على طريق حلمه .ليعطيه هو بالمقابل عشر قطيعه .
يتعرض للسرقة عندما يصل إلى طنجة ، و يقرر العمل عند حانوتي يبيع الأواني الزجاجي ، و تزدهر تجارة الحانوتي بعد عمل الراعي معه ، بعدما أدخل التغيير لطريقة عمله.
و خلال عام يجمع الراعي مالاً يكفيه لشراء ضعف القطيع الذي كان عنده. و لكن الحلم يلمع من جديد في خاطر.
فليس في إسبانيا سوى المراعي التي يعرفها ، و يمضي الراعي تجاه حلمه. و يلتحق بقافلة متجهة إلى الفيوم ،
و يتعرف على رجل إنجليزي ذاهب للبحث في الفيوم عن خيميائي يمتلك حجر الفلاسفة و إكسير الحياة الشيئين الذين يؤهلاه ليصبح هو بدوره خيميائي يحول المعادن إلى ذهب .
و بعد رحلة مشوقة مليئة بالمغامرات ، تصل القافلة إلى الفيوم . يجد الراعي و الرجل الإنجليزي الخيميائي.
و يتعرف الراعي على فاطمة التي يعتبرها حب حياته الحقيقي.إقرأ انتيخريستوس
ثم يستطيع الراعي تجنيب الواحة حرب طاحنة ينال على إثر هذا الشيء مكافئة مجزية تخوله للعودة.
لكنه يقرر الاستمرار في رحلة البحث عن كنزه .
يصل الراعي إلى الأهرامات بعد عدة مغامرات شيقة . و أثناء بحثه عن الكنز يسلبه اللصوص ما يملك ،
و خلال استجوابهم له و إنقاذاً لحياته يحدثهم عن حلمه الذي أوصله إلى هناك ،
و تهكماً من أحدهم يسخر منه بسرده لحلم راوده عن مكان لكنز ما .
و يصف له اللص المكان و هو الكنيسة المهدمة التي بدأ منها الراعي رحلته .و هنا يدرك أين يوجد كنزه الحقيقي .
رواية مليئة بالأحداث الخيالية الشيقة التي تنطوي على الكثير من المفاهيم التي تصب في بوتقة مفاهيم التنمية البشرية و التحفيز ، و التي تعد الجوهر الأساسي للرواية .إقرأ رواية فتاة من ورق
لتجد نفسك في نهايتها تجيب على سؤال تتمحور الرواية حوله و هو ، هل يصبح الذهب ذريعة للبحث عن كنوز أخرى ؟
و هل تكون أسطورتنا الشخصية اكتشافنا لحقّنا في السعادة ؟
ملخص الرواية
رواية الخيميائي الكتاب الذي حفز العالم على الحلم
يقول باولو كويلو الروائي البرازيلي :
أردت أن أفسر أسباب الوجود .. فبدل أن أكتب أطروحة في الموضوع ..
قمت بمحادثة الطفل الموجود في داخلي .. وكم كانت مفاجأتي سارة عندما وجدت داخل الملايين من الناس في العالم طفل يشببه ..
فأردت أن اشارك قرائي الاسئلة التي لغياب الأجوبة عنها تجعل الحياة مغامرة فريدة من نوعها ..
فكانت رواية الخيميائي تتميز بمعنى روحي مستعملاً شخصيات ذوات مواهب خاصة لكن متواجدة عند الجميع .. ويستطيع العامة تطبيق معانيه الروحية .. .. كما يعتمد على أحداث تاريخية واقعية لتمثيل أحداث قصصه ..
الخيميائي قصة خرافية مدهشة ..إنها كناية عن كل فرد .. كتاب ضخم ومثير يعالج قضايا خطيرة بأسلوب ذكي وبسيط .. هذا أقل ما قالوه عن هذه الرواية الفريدة ..
لا بد من قراءة الرواية لكل من يسعي لتطوير ذاته ففيها تجسيد للمعني الحقيقي لمقولة ألبرت أينشتاين التي ذكرتها في مقال سابق بعنوان المعرفة أهم وسائل تطوير الذات ولكن ما هي المعرفة ؟؟ :
أن أجمل شئ يمكننا تجربته هو الغيب أو المجهول .. وهو مصدر الفن الحقيقي والعلم ..
وهذه مقدمة الكاتب لسلسلة رواياته الصادرة بالعربية والتي لخص فيها معني المعرفة الحقيقية :
كان أحد كبار متصوفي الإسلام .. وسوف ندعوه هنا “حسن” .. يحتضر عندما سأله تلميذ من تلاميذه :
من كان معلمك أيها المعلم ؟
أجاب : بل قل مئات من المعلمين .. وإذا كان لي أن أسميهم جميعاً .. فسوف يستغرق ذلك شهوراً عديدة .. وربما سنوات .. وسوف ينتهي بي الأمر إلى نسيان بعضهم ..
ولكن ألم يكن لبعضهم تأثير أكبر من تأثير الآخرين ؟؟ ..
إستغرق حسن في التفكير دقيقة كاملة .. ثم قال :
كان هناك ثلاث في الواقع .. تعلمت منهم أموراً على جانب كبير من الأهمية :
أولهم كان لصاً .. فقد حدث يوماً أنني تهت في الصحراء ولم أتمكن من الوصول البيت إلا في ساعة متأخرة جداً في الليل .. وكنت قد أودعت جاري المفتاح .. ولم أملك الشجاعة لايقاظه في تلك الساعة .. وفي النهاية صادفت رجلاً طلبت منه المساعدة .. ففتح لي قفل الباب في لمح البصر ..
أثار الأمر إعجابي الشديد ورجوته أن يعلمني كيف فعل ذلك .. فأخبرني أنه يعتاش من سرقة الناس .. لكنني كنت شديد الإمتنان له .. فدعوته الى المبيت في منزلي ..
مكث عندي شهراً واحداً .. كان يخرج كل ليلة وهو يقول : سأذهب للعمل .. أما أنت فداوم على التأمل وأكثر من الصلاة .. وكنت دائماً أسأله عندما يعود .. ما إذا كان قد غنم شيئاً .. وكان جوابه يتخذ .. على الدوام .. منوالاً واحداً لا يتغير :
لم أوفّق في اغتنام شيء هذا المساء .. لكنني .. إذا شاء الله .. سأعاود المحاولة في الغد .. كان ذلك يمنحني القوة على المتابعة ..
كان رجلاً سعيداً .. لم أره يوماً يستسلم لليأس جرّاء عودته صفر اليدين .. من بعدها .. وخلال القسم الأكبر من حياتي .، عندما كنت أستغرق في التأمل يوماً بعد يوم .. من دون أن يحدث أي شيء .. ومن دون أن أحقّق اتصالي بالله .. كنت أستعيد كلمات ذلك اللص : لم أوفّق في اغتنام شيء هذا المساء .. لكنني .. إذا شاء الله .. سأعاود المحاولة في الغد .. كان ذلك يمنحني القوة على المتابعة ..
– ومن كان المعلّم الثاني ؟
كان كلباً .. فقد حدث أن كنت متوجّهاً إلى النهر لأشرب قليلاً من الماء .. عندما ظهر هذا الكلب .. كان عطشاً أيضاً .. لكنه عندما اقترب من حافة النهر .. شاهد كلباً آخر فيه .. ولم يكن هنا غير انعكاس لصورته في الماء ..
دب الفزع في الكلب .. فتراجع إلى الوراء وراح ينبح .. بذل ما بوسعه ليبعد الكلب الآخر .. ولكن شيئاً من هذا لم يحصل بالطبع ..
وفي النهاية .. قرّر الكلب .. وقد غلبه الظمأ الشديد .. أن يواجه الوضع .. فألقى بنفسه في النهر .. وكان أن اختفت الصورة هذه المرة ..
توقف حسن قليلاً ، ثم تابع :
أخيراً .. كان معلمي الثالث ولداً .. فقد حدث أن رأيته يسير باتجاه الجامع .. حاملاً شمعه بيده .. فبادرته بالسؤال : هل أضأت هذه الشمعة بنفسك ؟ .. فردّ الصبي بالإيجاب .. ولما كان يقلقني أن يلعب الأولاد بالنار ، تابعت بإلحاح : أسمع يا صبي في لحظة من اللحظات كانت هذه الشمعة مطفأة .. أتستطيع أن تخبرني من أين جاءت النار التي تشعلها ؟ ..
ضحك الصبي .. وأطفئ الشمعة .. ثم رد يسألني : وأنت يا سيدي .. أتستطيع أن تخبرني إلى أين ذهبت النار التي كانت مشتعلة هنا ؟ ..
أدركت حينها كم كنت غبيًّا .. من ذا يشعل نار الحكمة ؟ .. وإلى أين تذهب ؟ .. أدركت أن الإنسان على مثال تلك الشمعة .. يحمل في قلبه النار المقدسة للحظات معينة ..
ولكنه لا يعرف إطلاقاً أين أشعلت .. وبدأت .. منذ ذلك الحين .. أسر بمشاعري وأفكاري لكل ما يحيط بي .. للسحب والأشجار و الأنهار و الغابات .. للرجال و النساء .. كان لي .. طوال حياتي .. الآلاف من المعلمين .. وبثّ أثق بأن النار سوف تتوهج عندما أحتاج إليها .. كنت تلميذ الحياة .. وما زلت تلميذها .. لقد استقيت المعرفة وتعلمت من أشياء أكثر بساطة .. من أشياء غير متوقعة .. مثل الحكايات التي يرويها الآباء والأمهات لأولادهم ..
تبين لنا هذه القصة الجميلة المقتبسة من موروث التصوف .. أن أحد أقدم الطرق التقليدية .. التي اعتمدها الإنسان لنقل معرفة جيله .. كانت القصص والروايات ..
رواية الخيميائي كذلك برع كاتبها في نقل صنوف المعرفة .. طبعاً الرواية قديمة وقد تكون قرأتها ..
عن المؤلف
باولو كويلو هو روائي وقاص برازيلي ولد (24 اغسطس 1947). يؤلف حاليا القصص المحررة من قبل العامة عن طريق الفيس بوك. تتميز رواياته بمعنى روحي يستطيع العامة تطبيقه مستعملاً شخصيات ذوات مواهب خاصة، لكن متواجدة عند الجميع. كما يعتمد على أحداث تاريخية واقعية لتمثيل أحداث قصصه، و عين سنة 2007 رسول السلام التابع للأمم المتحدة. تعد الخيميائي أشهر رواياته وتمت ترجمتها إلى 80 لغة ووصلت مبيعاتها إلى 150 مليون نسخة في جميع انحاء العالم.
استمع لملخص الرواية
ملخصات آخرى
مئة عام من العزلة
تعتبر هذه الرواية من أهم الأعمال الاسبانية الأمريكية خاصة، ومن أهم الأعمال الأدبية العالمية. مائة عام من العزلة هي من أكثر الروايات المقروءة والمترجمة للغات أخرى.
الرجال من المريخ والنساء من الزهرة
يأتي هذا الكتاب ليسدّ حاجة ماسة لدى الرجال والنساء لتأسيس فهم صائب عن الطبيعة المختلفة للرجال والنساء، كما أنه يعطي صورة عن نمط حياة غالبية مجتمعات الأرض، وذلك في ظل الاتجاه العالمي وسهولة انتقال التأثيرات من مجتمع إلى آخر، والتي تتسم بالكثير من التوترات
رواية البؤساء
هي قصة فيكتور هيغو الخالدة التي قال عنها تولستوي إنها أعظم قصة إنسانية في العالم. ترجمت إلى جميع اللغات الحية، ونقلت غلى العربية عدة مرات، ولا تزال تعتبر إلى اليوم اشهر رواية في تاريخ الأدب كله.