إن كتاب من الذي حرك قطعة الجبن يعتبر احد الكتب الرمزية التي تصف كيف يتعامل الناس مع التغيرات التي تحصل في حياتهم وتدور احداث القصة في متاهة يعيش فيها أربعة أشخاص وهم “سنيف و سكوري” وهما فأران و “هيم وهاو” وهما قزمان في حجم الفئران ولكنهما يتصرفان كما يتصرف اقلب البشر
من الذي حرك قطعة الجبن
والجبن المقصود في القصة ماهو الا استعارة عما تريد ان تحققه في حياتك سواء أكان وظيفة مرموقة او علاقة حب او سلام العقل والروح .
احداث القصة :-
كان الفئران سنيف و سكوري يستيقظان كل يوم في الصباح الباكر يبحثان في جميع ارجاء المتاهة عن الجبن وكانا لايستعينان في هذا البحث إلا بغريزتهما التي تدفعهم إلى الاستيقاظ المبكر بحثا عن الجبن اما القزمان “هيم وهاو”فقد استخدما عقليهما مع الاستعانة بالعديد من المعتقدات من أجل البحث عن افضل انواع الجبن وعلى الرغم من هذا الاختلاف بين الفئران والاقزام فقد اشتركوا في هدف واحد وهو الحصول على افضل انواع الجبن .
وبعد وقت طويل من البحث اخيراً اكتشف الجميع ما كانوا يبحثون عنه ووجد كل منهم ذات يوم نوع الجبن المفضل في محطة الجبن “ج” وبعد ذلك تعودت الشخصيات الاربع على ارتداء ملابسهم اكل صباح والتوجه الى محطة الجبن “ج”ولم ينقض وقت طويل حتى تعود كل منهما على هذا الروتين ولكن سنيف و سكوري استمرا على الاستيقاظ المبكر والتسابق حتى محطة الجبن ولاكن هيم وهاو قد صارا يستيقظان في وقت متاخر لانهما صارا يعلمان مكان الجبن وبعد فترة انتقلا الى السكن قرب محطة الجبن”ج”وقد اعتبراء هذا الجبن خاص بهما وحق من حقوقهم .
وفي صباح احد الايام وكل المعتاد ذهب سنيف و سكوري في الصباح الباكر الى محطة الجبن “ج”ولكنهما اكتشفا عدم وجود الجبن ولم يندهشا لذلك حيث انهما لاحظا ان مورد الجبن كان يتناقص كل يوم وكانا مستعدين لهذا المصير الحتمي ويعلمان ما سيقومان به وفي ظهيرة ذلك اليوم وصل هيم وهاو الى المحطة فصاح هيم لا يوجد جبن واستمر في ذلك الصياح
فصاح هاو “من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي”
واستمراء في ذلك الصياح والاندهاش وعادا الى منزلهما جائعين وفي صباح اليوم التالي عادا الى المحطة “ج”املاً في ان يكون قد عاد الجبن و استمرا في القدوم كل يوم الى المحطة ولكن لا يجدان أي شيء ودار بين الفئران نقاش طويل عن ماسوف يفعلان ولكن هيم اصر على ان لا يقوما بأي تغير وأن ينتظر عودة جبنهم وفي هذا الوقت كان سنيف و سكورى قد عثروا على محطة الجبن “ن” وهي اكبر وفيها انواع اجمل من الجبن
وقد اراد هاو ان يذهب ويبحث عن الجبن لكن هيم اصر الا يخرج وصار يقول لي هاو ان المكان في الخارج خطير جدا ومجهول وقد لانعثر على اي جبن بالاضافة الى اننا قد كبرنا في السن ولكن بعد فترة من الزمن قام هاو بارتداء ملابس العدو وقال لي هم “الان ادرك انهم لن يضعوا الجبن القديم مرة ثانية لقد كان هذا جبن البارحة ولقد حان الوقت للبحث عن جبن جديد ” وخرج هاو إلى مقابل المجهول وقد تخبط هاو كثيرا لكن في النهاية استطاع العثور على بعض الجبن وقام بالاكل منه حتى اصيب بالتخمة وحمل البعض منه الى صديقه هيم ولاكن هيم رفض العرض وقال “لا أعتقد انني ساستمتع بالجبن الجديد كل ما اريده هو جبني القديم ” فشعر هاو بخيبة الامل وعاد منطلاقا مرتا اخرى بمفرده واستمر يقطع دروب المتاهة ولم يمضي وقت حتى حدث ما كان يتمناه لقد حصل على جبن جديد في محطة الجبن “ن”
نقوش هاو الجدارية:
امتلاك الجبن يشعر بالسعاده
كلما كانت قطعة الجبن هامة بالنسبة لك فأنت في حاجة الى الاحتفاظ بها رغم ما تواجهه من الصعاب
إذا لم تتغير فمن الممكن أن تفنى
اشتم رائحة قطعة الجبن من حين لاخر حتى تعرف متى يصيبها العطب
ان السير في اتجاه جديد يجعلك تعثر على المزيد من الجبن
عندما تتحرك متجاوزا شعورك بالخوف ستشعر بالحرية
عندما تخيلت نفسي وأنا استمتع بالجبن الجديد قبل ان اعثر عليه وجدت طريقي اليه
كلما أسرعت بالتخلص من الجبن القديم عثرت على الجبن الجديد
من الأسلم أن تبحث في المتاهة من ان تبقى دون جبن
إن المعتقدات البالية لا ترشدك الى الجبن الجديد
عندما ترى أنك تستطيع العثور على جبن جديد وتستمتع به فستغير طريقك
ملاحظة التغييرات البسيطة تجعلك تتأقلم مع التغيرات الجذرية التي قد تصادفك مستقبلا
في الختام اتمنا ان يكون التلخيص قد اعجبكم وانصح بقراءة الكتاب

من الذي حرك قطعة الجبن
عن الكاتب
سبنسر جونسون هو امريكي ولد في عام 1940 في ولاية داكوتا الجنوبية وقد ذاع صيته بسلسلة حكايات قيمة للأطفال وقد كتب كتاب من حرك قطعة الجبن في عام 1998 والتي دخلت مجلة تايمز لأكثر الكتب مبيعا وقد ترجم الكتاب الى اكثر من 26 لغة وقد شارك مع الكاتب كين بلانشارد في كتابة كتاب مدير الدقيقة الواحدة وقد توفي في 3/يوليو/2017