تخطى إلى المحتوى

ملخص واقتباسات رواية نبض أدهم شرقاوي

رواية نبض تحكي عن قصة حب في زمن الحرب

تقديم رواية نبض

الآن يا نبض أجد الكلمات مؤاتية لأرتكب خيانتي الأولى لكِ !
قررت أخيراً أن أكتبك. بعض النساء نخونهن إذ نكتبهن.
فتحويل امرأة مثلك إلى لغة يعد خيانة من زاوية ما.
إني و بعد كل ما حدث أحاول أن أقف على الفاصل بيني و بينكِ. و ليس غير الكتابة سبيلي.
أعرف يا نبض أني إذ كتبتك أحمل اللغة فوق ما تستطيع الليل في عينيك أكبر من قدرة اللغة ، و هذا السواد كله يعاش و لا يحكى!
و الكحل في جفنيكِ أوسع من مسافة الكلام ، و الغمازة هلى خدكِ الأيمن حين تبتسمين تصيب اللغة بارتباك تام ، ولكنها فكرة تستحق العناء…..
فا كان الله في عون لغة أريد منها أن تصير أنتِ.

عن رواية نبض

عدد الصفحات: ٢٦٤
دار النشر : كلمات للنشر و التوزيع
نبض رواية رومانسية من أربعة فصول تحكي علاقة حب في زمن الحرب ، تضم بين طياتها الكثير من التوثيق الإجتماعي و السياسي و الفكري ، رواية ثقافية بإمتياز ضمن إطار الوصف الغزلي المغدق في المشاعر.

حبكة الرواية

يمكن القول أن صفة رواية بالحبكة التقليدية , هي بعيدة كل البعد عن كتاب نبض , فقد وظف شرقاوي قصة حب قصيرة لاستعراض كم هائل من الأقاصيص التاريخية والأقوال .

ملخص رواية نبض

الفصل الأول طبول الحرب تقرع

يسهب الكاتب في هذا الجزء ضمن إطار نقاشاته مع نبض في وصف الحرب و فلسفتها و أبعادها .
ليخلص لقناعة تامة بأن الحرب تختارنا ولا نختارها و الجميع فيها مهزومون منذ اللحظة التي يخوضونها فيها.
حتى المنتصر فيها مهزوم في إنسانيته على الأقل أو على الأكثر…. إلى أن ينتقل بنا من خلال حواره مع نبض للتغزل بها بوصف غزلي متدفق المشاعر بشكل كبير….

الفصل الثاني طبول الذاكرة تقرع

يستمر في مخاطبة العقل و القلب معاً.
و يتعرض لقضايا اجتماعيّة معينة، مثل محاولة تفسير الجنون وتبيان الشعرة الرفيعة بينه وبين العبقرية، وانتقاد ظاهرة مأسسة الدين وتحويله من دعوة إلى وظيفة.

الفصل الثالث طبول القلب تقرع

يحكي لنا قصة التقاءه بنبض و يصف لنا نبض و تناقضاتها التي تثير فضوله و مشاعره معاً.
و يغدق بالوصف الغزلي المفرط الإحساس إلى أن يغلق باب هذا الفصل على ألم لحظة الفراق الأخيرة .

الفصل الرابع طبول الفقد تقرع

يعيش الراوي ألم الفقد بعد مقتل نبض ، حتى تصل رسالتين للقارئ: الأولى أنّه حتى تحت فوهات البنادق هناك متسع للحب،
والثانية أن كل من يخوض الحرب خاسر لا محالة، المنتصر والمهزوم على السواء، فحين ننتصر في الحرب ستجدنا مهزومين بإنسانيتنا، وهذه خسارة فادحة لا يمكن للنصر ترميمها..

اقتباسات رواية نبض

الجثث لا تصلح للزواج يا نبض وانا بدونك جثة هامدة
لم يعد يمكنني الرجوع بي إلى الذي كنته قبلكِ،
لم تعد أي أمراةِ تصلح أن تكون زوجة
إما أن تكوني أنتِ زوجتي أو لن تكون أمراة غيرك.

الغموض الذي يكتنف الموت هو أشبع ما فيه، أن لا تعرف متى تموت لتستعد لتُصالح كل الذين خاصمتهم لتضم كل الذين لم تشبع منهم بعد

لا تودني، نحن لن نفترق.
لا أودعك، أحاول فقط أن آخذ منك قدر ما أستطيع، سأعود إليك وسيكون لنا وطناً ننجب فيه أطفالنا، ستنجنبين لي بنتاً تأخذ ملامحك، وتأخذ قلبي، لتكون جميلة مثلك وتحبك كما أحبك.

أنا لا أشكك في أحد،
كل الذين أعرفهم نبلاء في الظاهر،
ولكن كما علينا أن لا نُسيء الظن حد الوسوسة
علينا أن لا نحسنه حد السذاجة،
وقد قالت العرب قديما: سوء الظن من حسن الفِطنأدهم شرقاوي

عن الكاتب أدهم شرقاوي

أدهم شرقاوي (قِس بن ساعدة ) كاتب فلسطيني الجنسية. يعيش في لبنان متزوج.
حاصل على دبلوم دار معلمين من الأونيسكو-دبلوم تربية رياضية من الأونيسكو-إجازة في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية في بيروت – دكتوراه في الأدب العربي.

من كتب أدهم شرقاوي

كش ملك و هو كتابه الأول – خربشات خارجة عن القانون – حديث المساء –حديث الصباح -تأملات قصيرة جداً – مع النبي(صلى الله عليه و سلم) – عن وطن من لحم و دم – عن شيء اسمه الحب – نطفة – يحكى أن – عندما التقيت عمر بن الخطاب – أضغاث أقلام – و إذا الصحف نشرت – طرائف العرب .
بداياته كانت في الأدب الساخر عام ٢٠٠٨. و يعود السبب في لقبه (قِس بن ساعدة) لهذه المرحلة من كتاباته.

تقيم القراء للرواية

لا أسميها رواية بمعنى الكلمة بل هي نثر وأفكار وأدب أكثر منها رواية ..
أن تصيغ أفكارك في قالب أدبي و حوار أنيق وعبارات رقيقة، فهو عمل فني مبدع .
أتقن الكاتب في تعبيره عن الحب والحرب، الحرية والعبودية، القرب والبعد، الموت والحياة بكل براعة، ما أن تبدأ بقراءته لن تترك ما بيدك قبل أن تُنهيه فاللغة عذبة والاقتباسات كثيرة، وبما أن البطل غير موجود على أرض الواقع نتراجع عما قلناه سابقاً ونُسميه رواية. “))
واختم للشاعر أحمد شوقي:
(فاتقوا الله في قلوب العذارى .. فالعذارى قلوبهن هواءُ)
 
تحياتي

رثيتُ نبض في داخلي تماماً كما رثاها بل ربما أكثر. لا أدري إلى متى ستستمر الحرب بقنص النبض في أرواح من نحبّ وتذرفنا دمعاً على أجسادهم. مؤلمةٌ هي الحرب، مؤلمةٌ حدّ الموت قيد الحياة. والأكثر إيلاماً أن هذا الألم يعيشه الكثيرون في بقاع الأرض الكثيرة التي نالت منها لعنة الحرب، ففي كل شبرٍ فيهم هنالك عينُ أم تبكي، وقلبُ حبيبةٍ ينزفُ خوفاً، وأطفالٌ ينتظرون أشباح أهاليهم ليعودوا من تحت الركام ويحضونهم ويلاعبونهم. لربما آلمتني إلى هذه الدرجة، حروف هذه الرواية لما فيها من ألم بات يعرّي أرواحنا كل يوم منذ أن عايشنا عُريّ الحرب التي لم تترك في قلوبنا شبراً لم تعث فيه خراباً. وكم كان من الجميل لو أن البشر يقتلون أطماعهم وهمجيتهم وتلك الوحوش الدفينة بداخلهم بدلاً من أن يقتلوا بعضهم وينشروا الخذلان والدموع والدماء في كل مكان تطأه قسوتهم.
أسلوب الكاتب جميل جداً، وقد راق لي كثيراً كيف أدخل القصص التي رواها في الحوارات الدائرة بينه وبين نبض فقد أعطت الرواية لمسةً مختلفةً من الإبداع والفكاهة والألم وجميع المشاعر المتناقضة التي اكتست سطور الرواية.

مراجعة رواية نبض

ملخصات روايات آخرى

رواية نطفة

تدور أحداث رواية نطفة في غزة، حمزة شاب جامعي يعمل في حفر الأنفاق التي تعتبر إحدى أهم طرق المقاومة في غزة، يلتقي…

مع النبي

مع النبي صلى الله عليه وسلم أدهم شرقاوي ” صحيح أننا أمرنا أن نحكم على الأمور بظاهرها و لكن كن أذكى من أن تخدعك المظاهر ” ” إن لم نكن نعامل الناس بأخلاق…

رواية البؤساء

هي قصة فيكتور هيغو الخالدة التي قال عنها تولستوي إنها أعظم قصة إنسانية في العالم. ترجمت إلى جميع اللغات الحية، ونقلت غلى العربية عدة مرات، ولا تزال تعتبر إلى اليوم اشهر رواية في تاريخ الأدب كله.

الوسوم: