نبذة عن الكتاب:
لقد أصبحنا معرضين للسموم أكثر من أي وقت مضى، فتحتوي مكونات الغذاء الذي نتناوله على السموم. وكذلك الهواء الذي نتنفسه، حيث تنتج عوادم السيارات والمصانع سموم ضارة وخطيرة بصحتنا.
وهناك العديد من الأمراض التي نتجت عن تلوث الجسم بالسموم. مثل السرطان، القلق وغيرها من الأمراض الأخرى، وعندما نصاب بهذه الأمراض نجد أنفسنا نعالج هذه الأعراض عبر استعمالنا للأدوية الطبية في حين لا تعالج هذه الأدوية سوى الأعراض دون التخلص من المرض ذاته.
سنتعلم سويا في هذا الملخص أنواع السموم التي نتعرض لها يوميا، مع كيفية التخلص منها عبر استخدام برنامج “كلين” الذي يحتوي على نظام غذائي خاص، بالإضافة مجموعة من التمارين الرياضية التي ستساعدك في التخلص من سموم جسمك.
يصف الأطباء أدوية تزيد من السموم في الجسم
يعاني البعض من بعض الأعراض المزمنة مثل الإرهاق أو الأرق وعادة عندما تعتريهم هذه الأعراض يذهبون إلى الطبيب مباشرة دون إدراك منهم بأن هذه الأعراض ما هي سوى نتيجة للسموم التى نتعرض لها يوميا. ونجد الطبيب يقوم بوصف بعض الأدوية التي قد تزيد من خطر هذه السموم وتقوم الأدوية كذلك بالتأثير على كيفية تعامل الجسم مع السموم بصورة طبيعية، حيث من المفترض أن الجسم يحارب هذه السموم بشكل تلقائى دون أي تدخلات خارجية، ولكن مع ممارستنا للعادات الصحية الخاطئة كتناول الأدوية دون الحاجة الضرورية لها أو الإكثار من تناول الأغذية المعالجة لم تعد أجسادنا تستطيع التخلص من هذه السموم. ولذلك أصبحت في حاجة ماسة لنظام غذائي يساعدنا في التخلص منها .
ماهو نظام الديتوكس”؟
لقد انتشرت “الديتوكس” منذ مئات السنين في الثقافتين الهندية والصينية لمعالجة الأمراض العضوية والعقلية، ومساعدة الجسم في التخلص من السموم الضارة والخطيرة.
ولكن للأسف لم يحظى هذا النظام بالإهتمام في الغرب سوى مؤخرا بعد أن أدركوا ضرورته وأهميته.
أنـواع السموم التي نتعرض لها
لقد لاحظ طبيب الأمراض القلبية الدكتور “أليجاندرو جنقر” بأن العديد من المرضى أصبحوا يعانون من إرهاق مزمن وتغيرات مزاجية مزعجة. ويرى الدكتور “جنقر” بأن هذه الأعراض التي أصبحت أكثر إنتشارا من ذي قبل ما هي إلا نتيجة للسموم التي أصبحنا معرضين لها بكثرة في زمننا هذا
والبعض يتسائل عن كيفية تعرضنا لهذه السموم؟ ولكي نجيب على هذا السؤال يجب علينا معرفة العوامل الرئيسية التي من خلالها نتعرض لهذه السموم، وهي:
1- عوامل داخلية
كالملابس التي نلبسها حيث تتعرض الأقمشة للمبيدات الحشرية، وكذلك لعنصر “perchloroethylene* الذي يستخدم في عملية تنظيف الملابس. ولقد وجد بأنه يسبب أمراض الكلى والكبد. وكذلك تحتوي بعض مستحضرات التجميل كمزيلات العرق على عنصر “الألمنيوم” السام، حيث ينتقل هذا العنصر من مستحضرات التجميل إلى الدم عبر مسامات الجلد مسببا أمراضا خطيرة.
2- عوامل خارجية:
قد نرغب أحيانا في التعرض لبعض الهواء النقي. ولكن مع ازدهار الصناعة، أصبح الهواء عرضة للتلوث نتيجة لعوادم السيارات أو انبعاثات المصانع. ولقد أكد الباحثون بأن التعرض للهواء الملوث قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
تجنب الأغذية المعالجة
من منا لا يحب تناول الوجبات السريعة؟ كتناول “البرجر” مثلا، ولكن تكمن المشكلة بأن هذه الأغذية التي لم نكن نعرفها سابقا قد أصبحت ضارة بصحتنا ومسببة للعديد من الأمراض الخطيرة، حيث يتم إستخدام مواد كيميائية ضارة كالزيوت المهدرجة مثلا، والتي تستخدمها شركات الأغذية من أجل زيادة فترة صلاحية منتجاتها. ولكن تكمن المشكلة بأن هذه المواد الكيميائية تمنعنا من الاستفادة من الغذاء، حيث تقوم بتدمير المواد المفيدة بالغذاء فيصبح ما نتناوله عديم الفائدة.
ومن المدهش بأن الماء كذلك أصبح ضارا بصحتنا، حيث تضيف العديد من الشركات مادة “الفلورايد” السامة والتي اتضح بأنها تسبب أمراض الغدة الدرقية والكلى.
وفي إحدى القرى الصغيرة بسردينيا وجدوا بأن معظم سكان هذه القرية معمرون، حيث يصل الفرد منهم إلى عمر المئة وهو بصحة جيدة، وحين درسوا عاداتهم الغذائية وجدوا بأنهم يتناولون الفاكهة الطازجة دون إضافة أي مواد كيميائية لها، ويقومون بطبخ وتناول غذائهم بأنفسهم، بالإضافة إلى مضغهم البطيء للطعام.
وتذكر بأن دائما ما توجد هناك حلول بديلة، فبدلا من تناول الأغذية المعالجة يمكنك تناول الأغذية الطازجة سواء من مطعم يقدم أغذية صحية وطازجة أو أن تقوم بطبخها بنفسك دون إضافة الزيوت المهدرجة التي تقوم معظم الوجبات السريعة بوضعها.
وبدلا من شرب الماء الذي يحتوي على مادة “الفلورايد” يمكنك البحث عن شركة تقدم ماء خال من هذا العنصر. فدائما ما توجد هناك بدائل.
ما يجب معرفته قبل البدء في البرنامج
في برنامج “كلين” سنقوم بنظام غذائي مدته ٢١ يوما، للتخلص من سموم الجسم. سنقوم بتجنب تناول الطعام لمدة ١٢ ساعة يوميا وفي الساعات المتبقية سنقوم بتقليل تناول الوجبات الغذائية وتجنب القمح والألبان والإكثار من شرب العصائر الطازجة. ولكي نحصل على أفضل النتائج يجب علينا كذلك تجنب التعرض للملوثات الداخلية والخارجية مثل التعرض للأدخنة الضارة أو وضع مستحضرات التجميل الملوثة بمادة “الألمنيوم”.
ومن المهم بأن تبدأ البرنامج وأنت في حالة نفسية جيدة، ويفضل كذلك بأن يكون منزلك جاهزا بفلتر ماء حتى تتجنب مادة “الفلورايد”، وعصارة كي تستطيع عمل مشروباتك بنفسك
فلنبدأ الآن
في برنامج “كلين” سنقوم بتناول وجبة واحدة في الغداء، بالإضافة إلى تناول وجبتين خفيفتين في فترتي الإفطار والغداء كتناول الشوربة أو شرب العصير الطازج. وسنقوم بالامتناع عن تناول الغذاء لمدة ١٢ ساعة يوميا ابتداء من المساء وحتى الصباح.
وقد تشعر بالجوع احيانا، فيجب عليك أن تقاوم أي شعور عاطفى بالجوع، وأن تسأل نفسك إذا ما كنت جائعا حقا أم هو مجرد جوع عاطفي. وأن كنت جائعا حقا، فيمكنك تناول بعض الفاكهة الطازجة.
ويجب أن تحرص على تناول كل من الألياف والبروبيوتك ومضادات الميكروبات عبر مصادرها الطبيعية أو عن طريق المكملات الغذائية. فالألياف تلين الأمعاء وتساعد على الهضم، وتقوي البروبيوتك الجهاز المناعي عبر زيادة تكاثر البكتيريا النافعة، بينما تقتل مضادات الميكروبات أي بكتيريا ضارة بالجسم ومن الأفضل كذلك أن تمارس بعض التمارين الرياضية التي تساعدك على تنشيط الدورة الدموية كالرقص أو الجرى أو السباحة.
وتمارين التنفس العميق والساونا مفيدة كذلك حيث تساعد تمارين التنفس على التخلص من غاز الكربون السام، بينما تساعد الساونا على التخلص من سموم الجسم عبر إخراجها من مسامات الجلد.
وقد تواجه صعوبة في أداء التمارين الرياضة لا سيما في الأسبوع الأول نتيجة لتغيير نظامك الغذائى. لذلك، يجب أن لا تبالغ في ممارسة الرياضة فمدة عشرين دقيقة تعد كافية جدا.